فياض رداً على المشنوق: كيف يحق لوزير مسؤول أن يستفز اللبنانيين

علي فياض

رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض، تعليقاً على خطاب وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، الذي ألقاه في مؤتمر وزراء الداخلية العرب في مراكش، أنه “لم يحصل من قبل، أن بلغ وزير مسؤول عن أمن اللبنانيين هذا المستوى من الإنحياز والتشويه والإفتراء والتضليل، سواء في الواقع أو في التحليل الأمني، أو في إخفاء المخاطر الحقيقية التي يواجهها اللبنانيون”، معتبراً أن خطاب المشنوق “لم يقتصر فقط على تحميل إيران مسؤولية العنف في دول عربية عدة”.

كلام فياض جاء خلال احتفالين تأبينيين أقامهما “حزب الله” في بلدتي بني حيان والطيبة، في حضور عدد من رجال الدين، والشخصيات والفاعليات، وحشد من الأهالي.

وقال إن “أخطر ما في خطاب هذا الوزير، هو تغييبه لدور القاعدة في ممارسة العنف في كل هذه الساحات، متجاوزاً ذلك إلى شرعنة القاعدة عندما أطلق على أذرعتها لقب ثائرين، ومختلقاً مشكلة اعتبارهم كفاراً، علما أننا لن نعهد من قبل أي كان اتهامهم بالكفر بل بالتكفير”، مشيراً إلى أن “هذا الوزير قد بذل قصارى قدراته التعبيرية والبلاغية لصوغ الذرائع التي تجعل من وجود التكفيريين وممارساتهم مجرد ردّة فعل تستند إلى ظروف وأسباب لا يتحملون مسؤوليتها، بل يتحمل مسؤوليتها من يناوئهم ويختلف معهم”.

وأضاف أنه “لم يحصل أن مسؤولاً أمنياً لبنانياً أو عربياً، أن قدم جهاراً، وبصفة رسمية خطاباً مماثلاً يتضمن هذا المستوى من التبرير العلني، والتعاطف الضمني مع الممارسات العنفية التي يقوم بها التكفيريون من جماعة القاعدة وأخواتها”.

وسأل “كيف يحق لوزير مسؤول في الحكومة اللبنانية أن يستغل موقعه الرسمي، وصفته التمثيلية للبنان، لإطلاق رؤى ومواقف لا تعبر عن رأي الحكومة اللبنانية بمكوناتها، وتستفز قسماً كبيراً من الشعب اللبناني، وتخفي المخاطر الحقيقية التي تهدد اللبنانيين، وتبرر أسبابها ومنطلقاتها ودوافعها”.

السابق
«جبهة النصرة في القلمون»: يبرود سُلّمت إلى النظام السوري وحزب الله
التالي
حزب الله ينعي خمسة من عناصره سقطوا في «يبرود»