نقل عن شخصية حكومية رفيعة قولها ان لبنان اصبح مرتبطا بزئبق العلاقات الاميركية ـ الروسية الى ابعد حدود، وانه ينبغي ان يستفيد اللبنانيون من لحظات الانفراج على هذا الصعيد لتحقيق مكاسب اضافية لصالح الاستقرار الداخلي.
وتؤكد الشخصية الحكومية ان التقارب الاميركي ـ الروسي والاميركي ـ الايراني الذي انتج ولادة حكومة تمام سلام واسهم في تحييد لبنان وان نسبيا عن الصراع السوري مع ان تورط “حزب الله” الى جانب النظام السوري يبقي على العمليات الامنية ضده وضد المصالح الايرانية والمناطق التي يسيطر عليها.
ويشير زوار الشخصية الحكومية الى ان المواجهة في اوكرانيا تطرح احد احتمالين: اما استرخاء غربي في الاقتراب من المصالح الروسية واما الاستمرار في تحدي موسكو في عقر دارها اذا جاز التعبير.
وينقل الزوار عن الشخصية المذكورة تأكيدها ان موسكو تتجه اما الى الليونة في الصراع السوري، الامر الذي سيؤدي الى ترتيب ما للداخل السوري سيأتي على حساب الرئيس بشار الاسد وحلفائه في لبنان، بالتالي سيتعزز الاسترخاء اكثر على الصعيد الداخلي اللبناني، مقابل تراجع الغرب عن التوغل في الازمة الاوكرانية.
اما اذا قررت موسكو التشدد في اوكرانيا وعلى مستوى الشرق الاوسط دائما حسب زوار الشخصية الحكومية فإن الحرب في سورية ستستعر اكثر والتشنج سيرتفع وتيرة في لبنان، والتصعيد السياسي سيسود مجددا، مما يهدد بالفراغ على مستوى الرئاسة الاولى وازدياد مخاطر الاغتيالات والعمليات الارهابية على حد سواء.
