ضبط الحدود ضرورة بعد الضربة الاسرائيلية وسيارات الموت

اعادت الضربة التي وجهها سلاح الجو الاسرائيلي ليل امس الى نقطة واقعة ضمن الاراضي اللبنانية قرب الحدود مع سوريا تردد انها استهدفت شاحنة “قاطرة ومقطورة” تنقل صواريخ وسلاحا نوعيا لحزب الله من سوريا الى لبنان، الى واجهة المشهد الداخلي مسألة ضبط الحدود التي باتت تشكل مصدر الخطر الاول على لبنان واللبنانيين ان لجهة تهريب السلاح منه واليه او لناحية تفخيخ السيارات وارسالها الى داخله لتفجيرها بواسطة انتحاريين تنفيذا لمخطط ارهابي انتحاري، كانت آخر ضحاياه خيرة ضباط وعناصر المؤسسة العسكرية التي شيعت اليوم النقيب الياس الخوري في زحلة الى مثواه الاخير.

ومع ان توقيت توجيه الضربة رسم علامات استفهام واسعة لدى المراقبين لتطورات المشهد السياسي اللبناني خصوصا ان حزب الله نفى تعرضه لأي هجوم، في حين اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان اسرائيل ستقوم بكل ما هو ضروري لامنها، كثرت التحليلات عما اذا كان الهجوم الاسرائيلي يشكل دخولا مباشرا لاسرائيل على خط الازمة السورية وتداخلاتها اللبنانية، الا ان ذلك في مطلق الاحوال لا يغير شيئا من الواقع في ظل التقاعس اللبناني عن ضبط الحدود وحرف المؤسسة العسكرية عن دورها الاساس في هذا المجال لاضطراها الى الانخراط في حماية الامن في الداخل، في حين ان الخطر الداهم متأت من الحدود المشرعة على كافة انواع الارهاب والجرائم والسرقات والاعمال غير الشرعية، علما ان ضبط الحدود يتطلب وفق مصادر سياسية مطلعة غطاء سياسيا لا اكثر.

السابق
هاشم: من دون مقاومة لا وجود للدولة ولا بد ان نصل إلى تدوير الزوايا
التالي
الجيـش يلاحق سـيارات ويطارد مشـبوهين وارهابيـين