نجاح واكيم: الحكومة مصيبة ومهينة وخطيرة ولا شرعية

نجاح واكيم
بسبب قوة المفاجأة السياسية لدى جمهور 8 آذار وقواعده، امتنع عدد كبير من سياسييهم من التعليق على شكل الحكومة الجديدة. إلا أنّ بعضهم، ومنهم الوزير السابق وئام وهاب، واللواء جميل السيد، ورئيس الحزب العربي رفعت عيد، لم يجدوا أي ضرر في انتقاد حزب الله علنا. فهل هو صدام سوريّ – إيرانيّ في بيروت؟ سألنا النائب السابق نجاح واكيم.

بسبب قوة المفاجأة السياسية لدى جمهور 8 آذار وقواعده، امتنع عدد كبير من سياسييهم من التعليق على شكل الحكومة الجديدة. إلا أنّ بعضهم، ومنهم الوزير السابق وئام وهاب، واللواء جميل السيد، ورئيس الحزب العربي رفعت عيد، لم يجدوا أي ضرر في انتقاد حركة أمل وحزب الله والتيار العوني وسليمان فرنجية، علنا وعبر الإعلام، على توزير اللواء أشرف ريفي، الذي بسببه رفضت هذه القوى استمرار حكومة الرئيس نجيب ميقاتي كونها رفضت التمديد له.

من أشكال قوّة الصدمة ان استنفرت الجماهير فايسبوكيا وتويتريا، وانتفضت القوى المؤيّدة لـ8 آذار، وإن كان تراجع عدد منهم لحسابات معيّنة. وبقي الصمت سيّد الموقف بانتظار السيد حسن نصرالله مساء أمس، الذي حاول استيعاب الصدمة: فهل اقتنعت هذه الجماهير وهذه القوى السياسية من كلام السيد نصر الله؟ أم أنّها طمرت جروحها وسكتت كما هي العادة غالبا؟

في لقاء مع رئيس “حركة الشعب” النائب السابق نجاح واكيم تعليقا حول هذا الموضوع قال لـ”جنوبية”: “ليس واجبي أن أعلّق على من اعترض وانتفض من السياسيين. لكنّني أقول إنّه بعد مخاض طويل لم نر مفاجأة، بل شاهدنا حكومة متعدّدة الجنسيات، والقرار فيها من الخارج ومن أماكن أخرى في الخارج. وبالتالي هذه الحكومة من حيث الشرعية هي فاقدة للشرعية، لأنّها أتت بغير إرادة الناس، وهي آتية لمواجهة عدد من الاستحقاقات أوّلها مواجهة الارهاب الذي تفشّى في البلد”.

وتابع: “هذه الشبكات الإرهابية انكشف منها عدد كبير ما اوصلنا الى خيوط ارتباط عدد من الدول بهم. وهذه الدول هي التي سمّت عددا من الوزراء المعنيين بالأمن: فكيف ستكون هذه الحكومة مؤهلة لمواجهة الإرهاب؟ والأهم: ما هي سياسة هذه الحكومة الدفاعية للبنان؟”.

وأضاف واكيم: “خصوصا أنّ لبنان لم يكن سابقا قد جهّز أيّ خطة دفاعية بسبب سياسته الطائفية التي لم تتّفق يوما على من هو العدوّ. وهذه الأطراف المختلفة هي التي انوجدت في الحكومة الحالية: فهل هذه الحكومة مؤهّلة لتكون حكومة وحدة وطنية ولتخدم لبنان وشعبه؟”.

واستطرد واكيم قائلا: “والآن، بعد ان صار عندنا نفط هل سيسمح لنا ان نُعدّ خطة دفاعية؟ وسابقا امتنعت الحكومات عن الدفاع عن مياهنا بحجّة وجود إسرائيل على الحدود. لذا أرى أنّ هذه الحكومة هي مصيبة ومهينة وخطيرة”.

وعن موقفه من موافقة حزب الله على المشاركة في هذه الحكومة؟ يختم النائب السابق نجاح واكيم بالقول:”لا تسأليني عن موقفهم، ولا عن موقف المستقبل وعن موقف العونيين، ولا غيرهم”.

السابق
بري من الكويت: لبنان كله مستهدف والاولوية الوطنية تقوية الجيش
التالي
فضل الله: الانفتاح الإيراني على ملفات المنطقة ينعكس إيجابا على لبنان