اوضحت مصادر في قوى 8 اذار لـ”المركزية” ان الرهان اللبناني على التقارب الايراني – السعودي كان كبيرا وقدر اكثر مما هو على ارض الواقع، فالطرفان وعلى رغم الحديث عن اتفاق اميركي – ايراني لا يزال يحكم العداء بينهما ولا يمكن القول ان هناك توافقا بين الرياض وطهران على الدفع باتجاه تشكيل حكومة وطنية جامعة في لبنان، على رغم المواقف التقاربية لرئيس تيار المستقبل سعد الحريري واعلانه الاستعداد للجلوس مع حزب الله على الطاولة.
وتخوفت المصادر من وجود نوع من شد الحبال بين الطرفين الاقليميين على شؤون المنطقة ولبنان انسحب على الوضعية الحكومية التي كانت شارفت على الاعلان والصدور.
وتوقفت المصادر نفسها عند زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي الى المملكة العربية السعودية والتي تأتي بعيد الهبة السعودية المقدرة بنحو ثلاثة مليارات دولار لشراء اسلحة ومعدات عسكرية للجيش اللبناني وتحديدا من فرنسا، وتهدف المبادرة في رأي طهران الى تقوية الجيش في وجه المقاومة والتحضير لضربها مستقبلا او اضعافها او على الاقل للسعي الى امساك سعودي بأوراق المنطقة.
