الجمهورية: 14 آذار إلى مواجهة مفتوحة مع محور الممانعة

لماذا اغتيل وزير الماليّة السابق مستشار رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري، السفير محمد شطح؟ وهل اغتياله هو رسالة للمملكة العربية السعودية والحريري و”المستقبل” و14 آذار؟ ولماذا شطح تحديداً؟ وهل الاغتيال مرتبط بدوره أم بسهولة الهدف؟ وماذا عن التوقيت، بدءاً من المحكمة الدولية وصولاً إلى “جنيف 2” والاتفاق النووي وإعادة ترتيب ملفّات المنطقة، ومن ضمنها لبنان؟ وما صحّة نظرية وجود “طابور خامس” يريد إشعال الفتنة في لبنان؟ وهل اغتيال شطح يشعل الفتنة التي لم يشعلها اغتيال الشهيد وسام الحسن؟ وهل هذا الاغتيال هو مقدّمة لاغتيالات لاحقة تفتتح مرحلة جديدة من الاغتيالات، على غرار محاولة اغتيال النائب مروان حمادة في تشرين الأوّل 2004؟ وما مدى ارتباط الاغتيال بمشروعٍ كان الشهيد شطح يعمل عليه تحت عنوان استراتيجية لتحييد لبنان؟

على مسافة أيام قليلة من بدء جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، اغتالت يد الغدر المدافع الأول عن المحكمة وعن مبادئ 14 آذار والقضية اللبنانية، وافتقدت الديبلوماسية رجلاً من الطراز الأوّل، وسقطت لغة الاعتدال مع سقوطه شهيداً، لينضمّ بذلك الى قافلة شهداء “ثورة الأرز” التي قرّرت استكمال مواجهتها المفتوحة، وذهبت في بيانها إلى تسمية – بشكل أو بآخر- الفريق الذي يقف خلف هذه الجريمة.

وفي هذا السياق تصدّرت الواجهة السياسية أمس وجهتا نظر: الأولى تقول بأنّ هذا الاغتيال تقف خلفه جهة ثالثة تريد جرّ البلاد إلى الفتنة، ودفع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام إلى تشكيل حكومة حيادية لرفع منسوب الاحتقان والخلاف، وتزويد المحكمة الدولية بمادة إضافية على مسافة أيام من انطلاقتها.

السابق
النهار: محمد شطح شهيداً… إنها حرب الترويع مجدّداً
التالي
الحياة: ادانة لبنانية وعربية ودولية واسعة لمقتل محمد شطح