أشارت صحيفة “عكاظ” السعودية إلى انه “مع مضي أكثر من سنتين على الثورة السورية، واستمرار البطش الأسدي الممنهج ضد الشعب السوري المغلوب على أمره، تقترب الأزمة السورية من لحظة تاريخية مع قرب انعقاد مؤتمر جنيف 2 خصوصا عقب تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي قال فيها إنه يتعين وقف القتال في سوريا قبل بدء المفاوضات السياسية في مؤتمر جنيف 2 في شأن حكومة انتقالية لإقرار السلام في الدولة التي مزقتها الحرب”.
ولفتت إلى ان “السؤال الذي يطرح نفسه هل وضع رئيس الهيئة الأممية آلية لوقف عمليات القتل التي ترتكبها قوات النظام الأسدي ضد الشعب لكي ينطلق حوار جنيف على أسس واقعية وموضوعية؟، أم أن هذه التصريحات استهلاكية لذر الرماد في العيون؟، معتبرة ان “مؤتمر جنيف 2 الذي يعقد في حضور ممثلين عن نظام الأسد والمعارضة السورية مع وسيط السلام الأخضر الإبراهيمي يوم 22 كانون الثاني لبحث سبل إنهاء الحرب في سوريا، لن يكتب له النجاح إذا استمرت قوات الأسد في القتل وتدمير البنية التحتية، وإذا كان النظام الأسدي جاد في إيجاد حل للأزمة والدخول في مؤتمر جنيف 2 فعليه وقف سفك دماء الأبرياء أولا وعلى المجتمع الدولي والهيئة الأممية التي ظلت تتابع ما يجري على الأرض السورية من قتل وبطش دون أن تتخذ أي خطوات عملية لوقف العنجهية الأسدية أن تتحرك الآن لوقف بربرية الأسد ومحاسبة النظام السوري عن جرائم الحرب التي ارتكبت بحق الشعب السوري خصوصا بعد إعلان تقرير لجنة التحقيق استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري”، مشددة على ان “مصداقية الأمم المتحدة على المحك فالشعب السوري يحتضر والخلاص برحيل نظام الأسد”.
