اعتبرت مصادر قيادية في 8 آذار عبر صحيفة “الديار” ان “ما يطرح اليوم حول الحكومة الجديدة مشروع قديم جديد سبق وناقشه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال وجوده في نيويورك أيلول الماضي لكنه اصطدم بعدم موافقة رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد حنبلاط، ما أدى حينها إلى تجميد هذا المسعى، الذي يعاد احياؤه اليوم بعد زيارة سليمان الأخيرة إلى السعودية، باعتباره خطوة مباشرة تستفز حزب الله وتؤدي إلى إخراجه من السلطة التنفيذية، بناء لرغبة ملكية وغض نظر غربي”.
ورأى المصدر انّ “رئيس الجمهورية ينحو باتجاه السير في هذه الخطوة بعدما تأكد من ان فرص التمديد عند قوى 8 آذار تساوي صفرا”، مشيرا الى ان “مساعي فرنسا بالتمديد تتأرجح بين التفاعل والتريث، بانتظار اتضاح مسار الأمور على خط التفاهم الإيراني- الغربي”، لافتا إلى أن “الخيارات ضاقت جدا أمام سليمان الباحث عن خيارات تعبر عن طموحات شخصية أكثر منها سياسية، شبيهة بدوافع رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل عام 1988″، ناصحا “بعدم التسرع واستسهال ولادة حكومة غير قابلة للحياة”، مضيفا “عموما لا يزال هناك وقت فاصل قبل أن يقرر الرئيس سليمان أي اتجاه سيسلكه ما بين 25 آذار و25 أيار المقبلين، وهناك كثير من المتغيرات على المشهد الاقليمي – الدولي قد تعقد الأمور أكثر، مع العلم أنّ أية خطوة باتجاه تشكيل حكومة أمر واقع ستضع البلد أمام مخاطر حقيقية، بدءءا من وجود حكومتين ، وصولا الى إمكانية حصول احداث استباقية كبرى لاحباط القرارات الاحادية”، مؤكدا ان “النائب وليد جنبلاط الى جانب 8 آذار في هذه المواجهة”، قائلا: “بصراحة نحن في صراع مع خيارات سليمان، صراع سياسي حول من سيقود الفراغ في المرحلة المقبلة”.
