الديار: غطاء الحريري السياسي أعاد الهدوء الى طرابلس

كتبت “الديار ” تقول: الاتصالات السياسية على اعلى المستويات ساهمت بسحب فتيل التفجير في طرابلس وعدم ذهاب الامور الى “المجهول” وانهيار الخطة الامنية، بعد إلقاء الدعوات الى الجهاد التي وجهت من قبل القوى السلفية في طرابلس ضد ممارسات الجيش في باب التبانة وإلغاء الاعتصام الذي دعا اليه داعي الاسلام الشهال في الجامع المنصوري امس بعد الاتصالات التي شارك فيها الرئيس سعد الحريري مع القيادات الاسلامية وقائد الجيش العماد جان قهوجي والقوى الاسلامية، حيث ادى غطاء الحريري السياسي الى اعادة الهدوء الى المدينة وترميم ذلك بموقف هيئة العلماء المسلمين برئاسة الشيخ سالم الرافعي الذي رفض اي صدام مع الجيش والتقى لهذه الغاية داعي الاسلام الشهال في منزله وبحضور قيادات اسلامية وتوصلوا خلال اللقاء الى الغاء الاعتصام بعد اتصالات الرئيس سعد الحريري والتي ادت الى وقف التحركات ضد الجيش الذي واصل مهامه امس في احياء طرابلس واوقف مزيدا من المسلحين من جبل محسن وباب التبانة تجاوز عددهم الـ30 موقوفا واقامة حواجز ثابتة ومتنقلة وقد استعيض عن التحركات بخطب الجمعة حيث ألقى الشيخ داعي الاسلام الشهال خطبة دعا فيها الى العمل على تفويت استخدام الجيش ضد اهل السنة “ونحن لن نرضى بأن يستغل الجيش خدمته لفريق ضد الآخر” وخاطب المسؤولين قائلا: “ان كانت كراسيكم اغلى من الناس، فالدماء والدين لنا اغلى من كل شيء ولن نترككم تتاجرون بالدماء والبلاد والعباد”. واعتبر انه اذا حاربتمونا على الحواجز وفي الغرف السوداء من اجل اللحى والحجاب والسنة وتحت حجة محاربة الارهاب فسنكون لكم بالمرصاد.

واشار الى ان الاعتصام الذي كان مقررا اليوم (امس)، علّق بانتظار ما يحدث من تطورات، وان التحرك ليل امس الاول كان ردا على استهداف التبانة، مؤكدا ان هناك تمييزا من قلب الجيش معلنا ان بعض الضباط والعناصر يتجاوزون القوانين، مستطردا بالقول “الجيش صاير كل مين ايدوا إلوا”.
اما الشيخ سالم الرافعي فأكد ان الحل لا يكون الا باعتقال المجرمين الذين نفذوا التفجيرين وتتعامل مع الامور بغير جدية من انها لم تداهم منزل يوسف ذياب احد المتهمين بالتفجيرين.
فيما ذكرت معلومات لـ”الديار” ان وزير الداخلية مروان شربل ابدى خلال لقاءاته التي عقدها امس وتحديدا مع الرئيس نبيه بري، عدم ارتياحه للاجواء السائدة في طرابلس وتحديدا لجهة ما حصل ليل الاربعاء – الخميس، خصوصا ان ردود الفعل السياسية التي صدرت لم تكن بمستوى ما حصل من اعتداءات على الجيش بل كان بعضها يغطي الفاعلين ويحاول وضع حدود لعمل الجيش.
وتقول المعلومات ان المعادلة في طرابلس اصبحت تقوم على استمرار الجيش بالمداهمات في باب التبانة واحياء طرابلس طالما لم يتم توقيف علي عيد ورفعت عيد، وابدت تخوفها من ان يتحول الجيش الى منطقة بين المسلحين وعدم الدخول الى عمق مناطق الطرفين وتوقيف الرؤوس الكبيرة لأن هؤلاء هم اداة التفجير في اي لحظة، وبدون تحقيق هذه المعادلة فان الخطة الامنية الحالية لن تكون افضل من سابقاتها.

السابق
السفير: لبنان مدعو إلى تنسيق دولي ضد جهاديي سوريا
التالي
المستقبل: النيابة العامة العسكرية ادّعت على رفعت عيد بتهمة تهديد فرع المعلومات