رأت صحيفة “لوس انجلوس تايمز” الأمريكية أن إعلان “بان كي مون”, أمين عام الأمم المتحدة ببدء محادثات “جنيف 2” في الثاني والعشرين من يناير المقبل, يأتي في وقت مناسب حيث يأمل الدبلوماسيون في استغلال نجاح محادثات “جنيف” والتوصل لاتفاقية مع إيران لإنهاء الحرب السورية المستمرة على مدار 32 شهر.ويأتي تحديد موعد بدء المحادثات بعد سلسلة طويلة من التأجيلات نتيجة الإنقسامات الحادة بين الأطراف السورية, لذا تعد المحادثات هي المرة الأولى التي يتعاون فيها كل من الحكومة السورية والمعارضة برعاية الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء معاناة الشعب السوري والاتفاق حول حكومة انتقالية لتسيير شؤون البلاد حتى إقامة انتخابات حرة.وقد أعلنت الحكومة السورية عن إرسال ممثلين لها لحضور القمة, وهو ما أكدته روسيا, حليفتها.إلا أن المعارضة لم تأتي بضمانات مماثلة تؤكد حضورها, حيث اُعتبر مايسمى ” الإئتلاف الوطني لقوى الثورة” والمعارضة السورية ممثل غير شرعي من قبل بعض الجماعات المتمردة في سوريا، هذا بجانب تأثيره المحدود على أرض الواقع ، لذا, وضع الإئتلاف بعض الشروط التي تضمن رحيل “الرئيس بشار الأسد” كشرط لحضوره.وتسائلت الصحيفة عن موقف باقي جماعات المعارضة المختلفة وعن حضورهم المؤتمر, كذلك, تساءلت حول دعوة الحليف الأقرب للرئيس السوري إيران, كطرف من الدول الخارجية المقرر لها المشاركة في “جنيف2”.
