الجميّل: مواقف حزب الله تضعه امام مخاطر لا طاقة له على تحملها

أمين الجميل

رأى رئيس “حزب الكتائب اللبنانية” امين الجميل أن مواقف “حزب الله” وضعته أمام مخاطر ليس له ولا للبنان الطاقة على تحمّلها، مؤكداً في الوقت عينه ثبات الكتائب في رهانها على “لبنان الكيان والوطن والدولة”.

وفي كلمة ألقاها خلال احتفال “حزب الكتائب” في الذكرى الـ77 على تأسيسه في البيال، وجه الجميل سلسلة تساؤلات الى “حزب الله”، قائلاً: “ما باله حزب الله يرفع الصوت ضد شركائه في الوطن ويخرج عن الانتظام العام”.

وأضاف “ما باله حزب الله يطرح نمط حياة غريبا عن اللبنانيين وغريبا عن الشيعة، وعن تقاليد لبنان وقيمه.

الى ذلك، شدد الجميل على أن التفاهم مع حزب الله في هيئة الحوار، هو في ان يكحون سلاحه داعماً للدولة اللبنانية، في اطار استراتيجية دفاعية يقودها الجيش اللبناني، مردفاً، لم نتوافق على ان يكون سلاحه “في خدمة انظمة خارجية في اطار استراتيجية اقليمية لا علاقة لنا بها”.

وقال الجميل “حسبي أنّ حزب الله، بمواقفه الأخيرة في لبنان وسوريا، يضع نفسه أمام أخطار لا طاقة له ولا للبنان على تَحمُّـــل نتائجها”.

وشدد على أن “التفرد بتقرير مصير أمن اللبنانيين مرفوض”.

وأكد رئيس حزب الكتائب على أن الحزب هو “حزب الشهداء لا حزب السلاح، “نحن جماعة لا تبحثُ عن سلاحٍ لكنها تقاوم كلَّ سلاح”.

كما شدد على ان الايمان بلبنان أقوى من كل التحديات، على الرغم من تعطل المؤسسات ومن الازمات في العالم العربي. وجدّد “رهان حزب الكتائب على لبنان الكيان والوطن والدولة”، وعلى قدر المسيحيين والمسلمين أن يعيشوا بسلام ومساواة معاً “بحلّة دستورية حديثة”.

واذ تساءل عما اذا كان يجوز أن نخاطب بعضنا البعض انطلاقاً من معادلات خارجية، أكد أن الحلول لكل الازمات موجود من خلال الدولة وآلياتها الديموقراطية.

ولفت الى أن طريق الخروج من الأزمة يستدعي: “تأليف حكومة قادرة، معالجة قضايا الناس، إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري ووفقاً للأصول الدستورية”.

ودعا الى “إطلاق حوار وطني في إطار جديد يُنهي وضع استراتيجيةٍ دفاعية ويتناول الاصلاحات الضرورية، وينهي كل تورّط عسكري وغير عسكري في حروب الآخرين”.

اما عن رئاسة الجمهورية، فشدد الجميل أن لبنان “ينتظر رئيساً جديداً يحمل قضية شعبه التاريخيّة، ويصون القرار الوطنيّ الحر، ويُدرك أبعاد الصراع الإقليمي والعالمي، ويُصالح الدولة مع الناس، ويقدّم خطة انقاذ للبلاد”.

وتابع أن لبنان ينتظر رئيساً يتميّز “بشجاعة اتخاذ القرار المستقل، والصمود تجاه التحديّات، وأن يتمتع بثبات وطني”.

وأشار الجميل في كلمته الى ان اكبر التحديات التي تواجه لبنان هي “الشجاعة على الاعتراف بأن حياد لبنان الإيجابي هو ضمان وحدة لبنان ومعيار توازنه وملازم لنهائية الوطن”.

يُشار أن “حزب الكتائب” اللبنانية أقام الاحد، احتفالاً في مجمع البيال، بمناسبة الذكرى 77 لتأسيسه، توجه خلاله النائب سامي الجميل الى قتله، شقيقه، الانئب والوزير السابق بيار الجميل، مؤكداً أن الشهيد “لا يموت بل يعيش للأبد”.

وقال: “تحديتموننا واعتقدتم انكم تقتلوننا باغتيال بيار انما نقول لكم انظروا الى هذه الصالة (في اشارة الجماهير المشاركة في الاحتفال) فكل واحد منا اسمه بيار الجميّل وكلما حاولتم ان تقتلوا احدا منا سترون هذه الصالة تكبر اكثر فاكثر”.

وخلال الاحتفال، عرض فيلم وثائقي عن النائب والوزير السابق بيار الجميل ظهر خلاله التمثال الذي شيد لذكراه عند نفق نهر الكلب.

السابق
لجنة متابعة قضية الصدر ردا على عبدالجليل: أقواله عارية عن الصحة
التالي
بنود الاتفاق بين إيران ومجموعة الدول الست