صالح: الحوار والتقارب والتفاهم مدخل طبيعي للخروج من الازمة

رأى عضو كتلة “التحرير والتنمية” عبد المجيد صالح خلال حفل تأبيني في بلدة معركة، ان “استمرار فريق 14 آذار في تصعيد الخطاب السياسي وانزلاقه الى خطاب طائفي ومذهبي يزيد من الانقسام الذي يعيشه الوطن ولا يستفيد من هذه الاجواء الا العدو الاسرائيلي المتربص بوطننا، مشيرا الى ان “ما يجري في العالم العربي ليس ربيعا وانما هو سياسة قتل وتدمير وسياسة فرقة وضياع لقضايانا العادلة على حساب القضية الام فلسطين”، داعيا “جميع المخلصين الى وقفة وطنية لنقول جميعا للعالم ان اسرائيل هي العدو الاساس”.

واضاف:”ان ما تتعرض له الشقيقة سوريا ومحاولات اضعافها وضرب جيشها ليس من اجل تحقيق عدالة او حرية او ديمقراطية وانما لضرب موقعها المناصر والمساند للمقاومة في لبنان وفي فلسطين” مضيفا “نحن كما رفضنا إضعاف اي بلد او منطقة عربية كذلك نرفض اضعاف سوريا”.
ورأى ان “محاولات اضعاف الجيش اللبناني من خلال استهدافه في اكثر من مكان عسكريا وسياسيا هو استمرار واستكمال لما يجري في عالمنا العربي”، داعيا الى “تعزيز الجيش اللبناني وعدم التنازل عن قوة لبنان ووحدة شعبه وجيشه ومقاومته التي دحرت الاحتلال الاسرائيلي وحمت الوطن من العدوان”.
واكد صالح ان “الحوار والتقارب والتفاهم هو المدخل الطبيعي للخروج من الازمة القاسية التي نمر بها بدل الاستمرار في تعطيل مؤسسات الدولة وافراغها للوصول الى الفراغ القاتل حيث لا ينفع الندم، وان التهديدات الاسرائيلية تستدعي من الجميع تغليب مصلحة الوطن على كل المصالح الضيقة”.
واشار الى ان “البعض يريد أن يرمم وضعه السياسي على حساب المؤسسة العسكرية التي يتباهى اللبنانيون بدورها، ويصر هذا البعض على اتهام بعض الضباط في الجيش اللبناني بالخيانة، فيما الخيانة الموصوفة في التجرؤ على المؤسسة الأم التي لم يتسرب اليها شلل المؤسسات لأن خياراتها تنبع من ضمائر ناصعة ولأن حساباتها تزان بميزان مصلحة اللبنانيين، ومعاييرها معادلة ان يربح الوطن وأن يحفظ الوطن وسلمه واستقراره بمواجهة العصف التخريبي، إنه أمر مناف لكل آداب التعبير السياسي، هذا التعرض الرخيض للجيش الذي يخدم كل اولئك المشككين والساعين الى شرذمة هذه المؤسسة وتعطيل دورها، وهم يحاولون القفز فوق دمها الذي غطى ساحة الواجب والتضحية والوفاء”.

 

 

السابق
آبادي: مفاوضات إيران وأميركا سيكون لها آثار ايجابية على لبنان
التالي
هيل: لا يجوز ان يبقى السلاح بيد جماعات لها التزاماتها الخارجية