رأى إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود، في خطبة الجمعة، “أن ظاهرة المقاومة في لبنان وفلسطينو المنظومة التي ترتكز عليها حققت ما لم تحققه ظاهرة أخرى في عالمنا المعاصر”، لافتا الى ان ما يحصل اليوم من نظرة متخلفة إلى المقاومة تتضمن إلغاءً واستخفافا فضلا عن الاتهامات والأكاذيب وترويج الإشاعات”، مشددا على ضرورة “أن يؤكد كل على موقفه دون إلغاء الآخر ودون الاستخفاف بأدلة الآخر الفقهية أو بحجمه الحقيقي سواء في الواقع أو في التاريخ”.
واعتبر حمود ان “ما قدمه السيد حسن نصرالله خلال اليومين الماضيين يثبت لمن يرى بعينين ويسمع بأذنين انه يمسك بزمام الأمر إسلاميا ووطنيا بالشكل الأسلم، وان مواقفه ومواقف حزب الله مبنية على رؤية إسلامية واضحة لا على انحياز مذهبي، وعلى مصلحة محققة للبنان وللمنطقة وليس لحزب أو لفئة، ولكن التعصب الذي يعمي القلوب ويجعل البعض لا يرى إلا السيئات، وان لم يجد سيئات يخترع سيئات مفترضة ويبني عليها موقفا يزعم انه الحق”.
ودعا “من يدعي العمل بالشأن العام وأصحاب الهمم الوطنية المفترضة أن يراجعوا حساباتهم ليروا الأمور على حقيقتها”، معتبرا “ان من لا يستطيع أن يرى من المقاومة إلا مذهبيتها وحزبيتها وفئويتها، لا يستحق أن يقف في موقع القيادة أو الوعظ، أما من يستطيع أن يميز بين الخلاف المذهبي والأداء السياسي ويضع الخلافات في نصابها الحقيقي، فهذا الذي يقود الأمة ولبنان إلى المكان الصحيح”.
