أبادي: المجموعات العسكرية التي دخلت سوريا من خارجها تبدأ بالخروج منها

أعرب السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن أبادي عن إعتقاده أن “السبب الرئيس في تأخير مؤتمر “جنيف 2″ هو عدم توحيد مجموعات المعارضة، ونأمل في أسرع وقت ممكن أن تمهد هذه الأرضية لمشاركة الجميع من المعارضة الحقيقية. وكما أكدنا سابقا أننا قدمنا المبادرة الإيرانية بالنسبة لحل الازمة السورية على أساس الحل السياسي في سوريا، كما أكدنا دعمنا لأي مبادرة على أساس حل سياسي وحوار سوري واحقاق حقوق الشعب السوري بشكل عام”.
وأوضح في تصريح له بعد زيارته وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور، أنه “علينا ان نركز على المطالب الاساسية المقدمة من الشعب السوري ومن يمثل بشكل حقيقي الشعب السوري، وهذه المطالب يجب ان تؤخذ في عين الاعتبار”.
وردا عن سؤال “هل ستطلبون من حزب الله الانسحاب من سوريا؟”، أجاب أبادي “سبق وأكدنا بأن ايران منذ البداية مع الحل السياسي في سوريا على أساس القيام ببدء تنفيذ المبادرة السياسية فيها، وقلنا إنه لا يوجد اي جدوى من الاشتباكات العسكرية فيها، وينبغي ان تكون كل الحلول عى هذا الأساس، وذلك سيكون من الطبيعي الا يركز احد على الاشتباكات العسكرية ونعتقد اذا المجموعات العسكرية التي دخلت سوريا من خارجها منذ اكثر من سنتين ونصف تبدأ بالخروج منها، فنحن نشهد اول مرحلة اذا أردنا ان نصل الى وقف العنف وهذا لم يتحقق الا بخروج هذه المجموعات المسلحة التي دخلت من خارج سوريا. ومن ثم قلنا انه يجب وقف التسليح والتمويل من الخارج كخطوة أساسية، ففي هذه الحالة نستطيع ان نقول اننا نشهد مشهدا هادئا ونتجه الى حلحلة الازمة في سوريا”.
ورأى أن “كل المسائل يجب ان تحل في رزمة واحدة ولا يمكن التركيز على نقطة واحدة فقط في هذا الموضوع، أنتم عليكم ان تركزوا على أولى المجموعات التي دخلت سوريا وتسببت بهذه الازمة وهددت الجميع اما في لبنان او خارجه او بقية دول المنطقة. لذلك نحن نؤكد على الحل السياسي، وتلقائيا ان كل المسائل تحل اذا جاء الجميع وركزوا على هذا الموضوع وقبلوا هذه الفكرة”.
وحول الملف النووي الإيراني، أجاب “لا شك نعتقد ان هذا الموضوع يؤثر إيجابا على كل المنطقة وعلى المستوى الدولي، وانطلاقا من هذا الامر فإن المحادثات جارية اليوم وغدا في جنيف، ونحن متفائلون بهذه المحادثات اذ يوجد رغبة جدية من الجانب الايراني ونشعر ان هناك اهتماما جديا من جانب المجموعة خمسة زائد واحد أيضا من اجل الوصول الى نتيجة إيجابية في الملف النووي الايراني”.
وكان منصور قد تسلم نسخة من أوراق اعتماد السفيرين الجديدين لدى بيروت القطري علي بن حمد المري، والغواتمالي لارس هنريك بيرا بيريز على ان يتم تقديمها في وقت لاحق الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
ثم التقى منصور مدير شؤون شرق الأوسط في الخارجية العراقية جواد العوركي يرافقه سفير العراق في لبنان رعد الالوسي.

 

السابق
حلو: حان الوقت لتأليف حكومة تعمل 24 ساعة لمعالجة قضايا الناس
التالي
الوفاء للمقاومة: اجهزة التجسس الاسرائيلية تشكل خطرا على أمن لبنان