مصادر 14 أذار: العلاقة بين جنبلاط والحريري شبه متوقفة

اشارت مصادر في قوى “14 آذار” لوكالة “أخبار اليوم” الى  أن “مواقف رئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط في إطلالته التلفزيونية أمس جاءت كردّة فعل على مواقف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الأخيرة والتجاذب الحاصل بين تيار “المستقبل” والحزب “التقدمي الإشتراكي”، لافتةً الى ان “جنبلاط حاول أن يبرز على أنه ما زال في الوسط وقريب من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال لكن الصرف او الترجمة العملية للمواقف تترجم على أنه قريب لـ 8 آذار خاصة وان الحزب “التقدمي الإشتراكي” خاض الإنتخابات الطالبية الأخيرة الى جانب صفوف 8 آذار”، مشددةً على ان “مواقف جنبلاط مرتبطة بانتظار رسالة سعودية ما، خاصة وان زيارة موفدي جنبلاط اليها لم تكن موفّقة”، مضيفةً “الرياض لا تهتم في هذه الفترة لجنبلاط او لتقلّباته، وهذا ما ينسحب في الداخل بتوتر محدود بينه وبين 14 آذار مما يولد مواقف متباعدة بين الجهتين”.

وكشفت المصادر عن “قرار متخذ ضمن قوى 14 آذار بعدم التملّق او تهلل إذا اتخذ جنبلاط موقفاً قريباً منها وفي حال كان موقفه بعيداً منها فإنها لن تهاجمه”، مشيرةً الى ان “هذا قرار استراتيجي اتخذ منذ فترة بالتوافق بين كل مكوّنات 14 آذار”، لافتةً الى ان “حزب الله” يحاول الايحاء بأن ملفات النفط والحكومة والوحل السوري، تعود لقرار من 14 آذار في حين ان هذه الأخيرة لا تشارك في الحكومة ولا تتدخل في الشأن السوري إلا من الناحية الإنسانية، وبالتالي من الطبيعي ان يكون موقفها داعم معنوياً لثورة الشعوب العربية، إذ من غير المعقول ان تدعم 14 آذار “الثورة” في مصر وتونس دون دعم الشعب السوري، وإلا يكون الأمر ضرباً من التخريف”.

واعتبرت ان “سير جنبلاط في هذا الإتهام يأتي من انتظاره شيئاً ما، كما انه يريد تحصيل ثمن ما على المستوى السياسي. بالإضافة الى الخوف الدائم الذي يتملك حالة وليد جنبلاط من “البعبع” الذي اسمه “حزب الله”، لذلك نجد دائماً جنبلاط يحاذر من خلال ضربة على الحافر وضربة على المسمار”.

ورأت المصادر ان “إتهام 14 آذار بالتعطيل ليس جديداً، إذ لا خيار أمام 8 آذار من رمي أخطائها على صدر 14 آذار، قائلة: هذا أمر طبيعي ومنتظر، وفي وقت ان الإتهام يجب ان يكون للموجودين في الحكم وليس العكس، كاشفةً ان “العلاقة بين جنبلاط والرئيس الحريري شبه متوقفة”، مشددة على أن “الحريري متمسك بموقفه الثابت بعدم المشاركة مع “حزب الله” في الحكومة تحت أية ذريعة او حجّة، وبالتالي تعتبر 14 آذار، من خلال الحريري، أن القبول بمشاركة “حزب الله” في حكومة في ظل الوضع الإقليمي الراهن وانخراط “الحزب” بالوحل السوري يعني نسف لفكرة 14 آذار وخطوة تردّها كثيراً الى الوراء”.

السابق
كيري: الولايات المتحدة تعتبر الاستيطان غير شرعي
التالي
فليتشر: زيادة كفاءة عناصر الامن العام يساهم في استقرار لبنان