الأوّل هو حسن حبيب مرعي، المتّهم بالمشاركة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
والثاني هو عمر أحمد الاطرش، المتّهم بالمشاركة في إعداد تفجيري الرويس وبئر العبد واطلاق صواريخ على ضاحية بيروت الجنوبية.
الأوّل متّهم بتنفيذ أكبر عملية اغتيال في الألفية الجديدة، التي فتحت الثقب الأسود على الشرق الأوسط.
والثاني متّهم بالتخطيط لأكبر عملية دموية في ربع القرن الاخير بلبنان، التي فتحت لبنان على سيناريو العرقنة وقتل الناس في الشوارع.
لكن بين الصورتين فوارق سبعة:
– الأوّل لا أثر له..
– الثاني معروف مكان الإقامة ومراسل تلفزيونيّ وصل إليه بسهولة.
– الأوّل، حسن، قال قائده، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، يوم اتّهم أربعة من رفاقه، قال التالي: “لا بتلاتين ولا بتلاتمية سنة فيهم يوقفوهم”.
– الثاني، عمر، لا قائد له، ويعتبر في أفضل الأحوال قائد مجموعة مسلّحة طافرة في الجرود.
– مرعي اتهمته محكمة دولية ذات مصداقية أممية.
– الأطرش اتّهمه زعيم سياسي لبنان هو السيّد حسن نصر الله، حين قال ان “المتهميم تكفيريون صاروا معروفين، وقد أشار إليهم وزير الدفاع”.
– الأوّل وقّع القضاء اللبناني اتفاقات دولية تلزمه بالقبض عليه.
– الثاني اتّهمه وزير الدفاع اللبناني فايز غصن في الإعلام، رغم ان القضاء ادعى على مجهول في القضايا التي اتهم بها في الإعلام.
– حسن يرفض المثول أمام المحكمة، وإن بواسطة اتصال عبر الانترنت.
– وعمر خرج ليدافع عن نفسه كاشفا وجهه ومحلّ اقامته.
– حسن يعيش حياة طبيعية وربما يسافر ويكمل يومياته.
– وعمر يعيش طافرا خائفا هاربا الى أن يقتل اغتيالا.
بين الصّورتين فوارق سبعة، سابعها أنّ المتّهم حسن مرعي بريء حتى لو ثبتت إدانته، وأنّ المتهم عمر الأطرش مدان بلا محاكمة.. ونفّذ حكم الإعدام بحقّه في وضح النهار.
