المستقبل: اللقاء الوطني الإسلامي يدعو أهل المدينة الى نبذ الفتنة وترك معالجة الأمور

كتبت “المستقبل ” تقول: يدخل لبنان عطلة الأضحى في ظل حكومة معطّلة وتعطيل مستمر لتشكيل حكومة تخرج لبنان من وضع راهن صعب تكثفت فيه الأخطار، خصوصاً مع مواصلة قوى التعطيل تقويض الدولة ومؤسساتها، شاهرة خطاب التخوين، ساعية الى تكريس الفراغ الحكومي وبعده الفراغ الرئاسي الذي حذر منه أمس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، داعياً المسؤولين والشعب اللبناني الى اليقظة، فيما تتكشف يوماً بعد يوم فصول محاولات إحراق لبنان بفتنة عبر موجة تفجيرات كان آخرها تفجيرَي طرابلس الارهابيين، استطاع اللبنانيون، بوعي أبناء طرابلس وحكمة الحريصين على لبنان تعطيل أهدافهما القاتلة.
ومع انجاز شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بكشفها مجموعة الـ7 المسؤولة عن تنفيذ التفجيرين الارهابيين أجمعت طرابلس مع مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ومنسّق عام تيار “المستقبل” في طرابلس مصطفى علوش على أن وزر الجريمة يتحمله القائمون به وما يظهره التحقيق، مؤكدين أن أبناء جبل محسن، جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الطرابلسي، فيما نوّه نواب طرابلس إثر اجتماع استثنائي في دارة النائب محمد كبارة، بوعي أهالي الفيحاء، بعدم الانجرار وراء الفتنة نتيجة الاستفزاز بالنار والقنص، ودعوا أبناء المدينة الى ترك الأمور الأمنية للجيش والقوى الأمنية. مطالبين الجيش والقوى الأمنية بالإسراع في إلقاء القبض على كل المشتبه بهم الذين أظهرهم التحقيق الأولي وسوقهم الى القضاء، مؤكدين أن “أهلنا المسالمين في جبل محسن هم جزء لا يتجزأ من طرابلس وعلى أبناء المدينة كافة أن يتعاونوا لكشف المجرمين الذين استهدفوا الأبرياء”.وعلى خط متصل طالب اللقاء الوطني الاسلامي، إثر اجتماع في دارة كبارة في طرابلس، رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، باستدعاء سفير نظام الأسد وإبلاغه رسالة احتجاج قاسية، تمهيداً لطرده بعد أن يقول القضاء كلمته بإدانة المتورطين المرتبطين بالنظام السوري.
كما طالب رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي ووزراء طرابلس فيها بإحالة تفجير المسجدين الى المجلس العدلي، والعمل على استئصال الوصاية المسلحة التي نفذت التفجير وصولاً الى حل الحزب العربي الديموقراطي وسحب رخصته.
وشدد اللقاء على عرض اعترافات المتهمين على الرأي العام اللبناني، مطالباً القضاء بمتابعة القضية بسرعة وشفافية والكشف عن كل المتورطين من مخططين ومحرضين ومنفذين وسوقهم للعدالة، داعياً أهل طرابلس الى التمسك بموقفهم الحضاري في نبذ الفتنة والتصدي لها وترك معالجة الأمور الى القوى الأمنية والتأكيد على أن أهلنا المسالمين في بعل محسن هم من نسيج طرابلس وأهلها.

الراعي
في غضون ذلك، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في قداس الأحد في الصرح البطريركي في بكركي: “نصلّي من أجل المخطوفين والمحتجزين وفي طليعتهم المطران بولس يازجي ظلماً ولأسباب سياسية، وانها لوصمة عار تشوّه مجتمعنا اللبناني، اختطاف أشخاص ابتزازاً للمال كفدية”.
ورأى أن “لا بد من يقظة لدى المسؤولين في لبنان، بل ولدى الشعب اللبناني كله، لا سيما في أعقاب المبادرة الدولية التي اتخذتها “مجموعة الدعم الدولية للبنان”. وقال: “ان حرص هذه الدول والمجتمع الدولي على اخراج لبنان من الفراغ الحكومي وعلى تجنب الفراغ الرئاسي الذي يخشى حدوثه في أيار المقبل وحرصهما على سيادة لبنان ووحدة أراضيه وعلى حمايته من نتائج وشظايا الحرب السورية، لهو مبادرة يشكرون عليها، ولكنها إدانة تاريخية لمعرقلي تأليف الحكومة الجديدة، كما وللمصممين على إحداث الفراغ الرئاسي”.

جعجع
وفي هذا السياق، طالب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع “بإجراء انتخابات رئاسة جدية من أجل انتخاب رئيس للجمهورية قوي يقوم بتطبيق مشروع وبرنامج سياسي معين، إذ من الخطأ القول إن رئيس الجمهورية يجب أن يكون توافقياً”.
وإذ رأى “أن المواجهة الحاصلة في الشرق الأوسط راهناً هي بين المعتدلين والمتطرفين”، دعا المسيحيين الى “التحالف مع المسلمين المعتدلين الذين يشكلون أكثرية ضد مظاهر التطرف”.

السابق
الديار: طارت الخطة الأمنيّة بعد تسريب إتهام دياب بتفجير مسجدي التقوى والسلام
التالي
اللواء: أحمد كرامي خطّة طرابلس لا تزال حبراً على ورق