قبلان: على المسؤولين تحصين وحدتهم الوطنية والعمل لانقاذ الشعب

طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، المسؤولين في لبنان بالتعاون في ما بينهم وتحصين وحدتهم الوطنية والعمل لانقاذ الشعب البناني من كل مشكلة، فيتعظوا من فاجعة اللبنانيين في اندونيسيا، لتكون حافزا لهم ليعودوا الى ضميرهم، فيتحركوا امام هذه المصيبة لاعادة الاعتبار لانساننا، فيعملوا وبصدق واخلاص وروية ليكونوا في عداد المواطنين الصالحين العاملين لمصلحة الشعب فيعملوا لتخليص اللبنانيين من كل مشكلة، وقدموا لهم الافضل، وعلى الدولة ان تفتح المؤسسات التربوية والانتاجية والاستثمارية لتكون في خدمة الانسان، لاننا نريد ان يكون المواطن صالحا يتعاطى مع الدولة بروح وطنية مسؤولية”.

وطالب “العرب والمسلمين نبذ الخلافات والفتن والتحلي باخلاق الاسلام والتعاون على الخير وعلى حل المشكلات بالحكمة، فالصدامات واعمال العنف في العالم العربي لا تمت الى الاسلام بصلة، فهو دين الله الواحد دين العدل والانصاف والمساواة، وليس دين التفرقة، فهو دين الوحدة على اسس التوحيد والدعوة الى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر”.

كما طالب “المسلمين المتهيئين لاداء فريضة الحج، ان يخلصوا انفسهم من الشبهات والمنكرات والمكروهات، ليكونوا تائبين مستغفرين نادمين عن كل فعل منكر فيفتحوا صفحة جديدة للتعاون والعمل، ليكونوا منسجمين مع انفسهم، مطمئنين لاعمالهم عاملين في توجه واحد، وعلى كل المسلمين في العالم ان يتعظوا من مواقف مكة، وتواصل المسلمين وتوافدهم الى المشاعر المقدسة، فيتضامنوا ويوحدوا صفوفهم متوجهين الى الله تعالى بالدعاء الصادق ليجمع شمل المسلمين ويوحد صفوفهم ويرأب صدعهم فيكون المسلمون امة واحدة متواصلة متعاونة على البر والتقوى وتنبذ الاثم والعدوان”.

كلام الشيخ قبلان جاء في الدرس اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس حيث قال: “في موسم الحج، يتطلع الانسان الى الحرمين الشريفين وسائر الاماكن المقدسة ليستمد منها العزم والارادة والتصميم، فهذا الموسم موسم الاختبار الذي فرضه الله على المستطيعين ليختبرهم ويمتحنهم ويعزز مكانتهم ليفوزوا بخير الدنيا والاخرة”.

ورأى ان “في الحج وحدة وتعاون وتواصل ومحبة ورحمة، فالمسلمون يفدون من كل حدب وصوب الى بيت الله الحرام بقلوب صادقة ومخلصة وبعزيمة وارادة فيها تعظيم لشعائر الله ودعم للمسلمين كافة، حتى يتعاونوا ويتماسكوا ويوحدوا الله ويتعارفوا في ما بينهم ويؤدوا مناسكهم بوحدة وتعاون، فالحج ولادة جديدة للانسان يخرج فيها من كل ذنب فيتوب عن فعل المنكر والاثم، والحج مظهر من مظاهر تعظيم شعائر الله مما يستدعي ان ننظف النفوس والقلوب من كل اهوائها ومشاكلها وشهواتها المنافية لتعاليم الشريعة”.

السابق
طرابلس تغار من الضاحية: خطة أمنية أو حملة انتخابية ميقاتية؟
التالي
الاسد: الاحداث لم ولن تغير نهج الشعب السوري ازاء اشقائه الفلسطينيين