اسامة سعد: إسقاط النظام الطائفي سبيل وحيد لخلاص اللبنانيين من الهجرة ومآسيها

توجه ألامين العام ل “التنظيم الشعبي الناصري” أسامة سعد، بالتعازي إلى عائلات الضحايا الذين قضوا في العبارة التي غرقت خلال محاولتها الوصول إلى أستراليا انطلاقا من الأراضي الاندونيسية. كما توجه بالتعزية إلى العكاريين، وإلى اللبنانيين عامة.

ورأى في بيان، “أن هذه الفاجعة إنما هي أحد الأوجه المأساوية لمعاناة الشعب اللبناني. فنتيجة للأزمة الاقتصادية والمعيشية وانعدام فرص العمل، وللأوضاع الأمنية غير المستقرة وانسداد آفاق المستقبل، وجد الشباب اللبناني أنفسهم مضطرين لهجرة وطنهم بحثا عن ظروف حياتية ومعيشية أفضل. غير أن هؤلاء غالبا ما تعاكسهم الأقدار، فيهيمون بوجوههم في أصقاع الأرض، أو يقعون فريسة سماسرة تهريب البشر كما حصل مع هؤلاء الضحايا الأبرياء”.

واستهجن مفاخرة “بعض أركان النظام اللبناني، ماضيا وحاضرا، بالكفاءات اللبنانية المهاجرة، وكأنه كتب على لبنان أن يخسر خيرة شبابه الكفوئين، فيصدرهم كالسلع للخارج، بينما هو بأمس الحاجة إليهم لتطوير أوضاعه في مختلف المجالات. أوليست الثروة البشرية هي أهم ثروة يمتلكها أي بلد؟ ومن المستهجن أكثر أن يلجأ بعض أركان هذا النظام ممن كانوا، ولا يزالون، وراء الأزمات المتعددة التي يتخبط فيها لبنان، إلى التباكي على ضحايا الفاجعة، وتحميل المسؤولية للآخرين، بينما هم من يتحمل القسط الأكبر من هذه المسؤولية”.

وختم سعد: “إن إسقاط النظام الطائفي القائم، وهوالولاد للأزمات وعدم الاستقرار، والحامي للاستغلال والاحتكار، هو السبيل الوحيد لخلاص اللبنانيين من الهجرة ومآسيها، وهو أيضا السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات المتعددة والمتفاقمة للعبور نحو مستقبل أفضل يسوده الأمن والاستقرار، ويتمتع فيه اللبنانيون بالمواطنية الحقة وبالعدالة والازدهار”.

السابق
السعودي: من يقف ضد إنشاء ميناء تجاري يليق بمدينة صيدا لا يستأهل أن يكون من أبناء صيدا المخلصين
التالي
المعلم: لا حرب اهلية لدينا بل حرب ضد الارهاب