الأخبار: حزب الله لمطلقي الصواريخ: طفح الكيل

عادت صواريخ المعارضة السورية لتسقط في سهل البقاع، ما دفع حزب الله إلى توعّد المقاتلين بعدم السكوت على ما يفعلونه. وفي الوقت عينه، دافع الحزب عن إجراءات الأمن الذاتي التي ينفذها

سقطت أربعة صواريخ، عصر أول من أمس، في سهل بلدتي اللبوة وزبّود في البقاع الشمالي. مصدر الصواريخ، بحسب مسؤول أمني، هو الحدود السورية ـــ اللبنانية في السلسلة الشرقية، وقد أدى سقوطها إلى إصابة شخص بجروح طفيفة واندلاع حريق في أحد الحقول. وأكّد مسؤول قيادة منطقة البقاع في حزب الله محمد ياغي أن القصف “بات سياسة متبعة من قبل الإرهابيين، ونحن نعلم تماماً من هي الجهة التي تقصف والجهة التي ترعى وتموّل، وأنهم أنفسهم الذين يرسلون السيارات المفخخة إلى الضاحية”، مشدداً على أنه “طفح الكيل”، وأن “هذه الممارسات الإرهابية الحاقدة لن نقف حيالها مكتوفي الأيدي، ولم نعد نطيقها أو نتحملها، وليعرف الإرهابيون الحاقدون أننا إذا قلنا فعلنا، وإذا كانوا يعتقدون أنهم بذلك يريدون إخضاع هذه المنطقة وشعب المقاومة، فإننا نقول لهم إنهم واهمون، وظنونهم ستخيب وسيلقون الرد المناسب”. وختم “حذار إذا انتفض المارد. والله لن تبقى لكم باقية، ونحن واثقون مما نقول”.

كلام ياغي جاء خلال اللقاء السنوي الثالث الخاص بالمخاتير، الذي أقيم في مجمّع الإمداد الخيري في بعلبك، فرأى أن “سوريا أمس خرجت منتصرة رغم أنوف الإرهاب ومن يدعمه، والذين لا يزالون يدفعون منذ سنين بأموالهم وإرهابييهم وتكفيرييهم إلى سوريا لتدميرها، يريدون حكماً تكفيرياً على الأراضي السورية، لكنهم متوهمون، فالجميع رأى ماذا فعل الإرهابيون ببلدة معلولا التاريخية ذات الرمزية المسيحية، وماذا فعلوا بأهلها بطرق وحشية لا يقبلها أي مخلوق”. وأضاف: “إذا كان هذا النموذج عن حكمكم الآتي، الذي تحلمون به، فوالله العظيم لن ندعكم تحكمون مهما كلّفنا ذلك. هؤلاء المتوحشون والسفلة لن ندعهم يحكمون شعبنا، سواء في سوريا أو لبنان، وقد بات على الجميع أن يدركوا خطر هؤلاء. حين نبّهنا لهذا الخطر، كان البعض يقول لنا ما شأنكم في سوريا، ولماذا تتدخلون، وكان أولئك يرسلون إلينا رسائل: إننا قادمون إليكم. وكان ردنا: نحن سنذهب إليكم قبل أن تأتوا. وبالفعل ذهبنا وقاتلنا واستشهد العديد من الشهداء، لكننا أسقطنا جزءاً من مشروعهم، وستبقى سوريا نظاماً وشعباً وجيشاً تقف بمواجهة هذا الخطر الذي يحدق بنا جميعاً”. وشدّد ياغي على أن “هؤلاء التكفيريين لا علاقة لهم بأهل السنّة، فهم عاملون إرهابيون في خدمة الاستخبارات الخليجية والاستخبارات الأميركية والصهيونية”.

السابق
اللواء: تحرُّك في زحلة اليوم لمنع عناصر حزبية من مدّ شبكة إتصالات
التالي
الشرق الأوسط: الدعوة إلى الحوار تطغى على تشكيل الحكومة والخلاف في التفاصيل