آل شمص يبدأون حملة شعبية ضد اﻷمن الذاتي

حسين شمص قال لموقع"جنوبية": "كل ما في سيارتي يدل على أنني شيعي، القرآن وبطاقة عملي في اذاعة الرسالة وصورة الامام السيد موسى الصدر، فلماذا يفعلون بالناس هكذا؟".

كعادته كل يوم ينطلق حسين شمص بسيارته من منزله في منطقة الصفير باتجاه عمله في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى. وجريا على عادته أيضا يمرّ على العديد من الحواجز التي يقيمها حزب الله انطلاقا من نظرية الأمن الذاتي تلك التي تثير حفيظة بعض الأهالي من غير الراضين عنها. خصوصا أن معظم عناصر الحواجز لا تتجاوز اعمارهم الخمس والعشرين سنة. أي أنهم غالبا “أولاد” يفتشون اﻷكبر سنا منهم.

وفي معلومات لموفع “جنوبية” فإن شمص وأثناء توجهه الى عمله اعترضه حاجز لحزب الله في منطقة حارة حريك: طلب عناصر الحاجز هويته الشخصية فأبرز بطاقة عمله في المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، إلا ان عناصر الحاجز أصروا على طلب الهوية الشخصية فكان من حسين أن أبرز بطاقة انتسابه الى نقابة الصحافة وانه مذيع أخبار في إذاعة الرسالة. إلا أن عنصرا من شباب الحاجز توجه اليه والى المهنة بكلام ناب ومهين وقال له: “دع مسؤوليك في الاذاعة يأتون ليأخذنوك”.
في هذه الأثناء علمت عائلة شمص بالحادث ما استدعاها الى التحرك نحو حاجز لحزب الله في منطقة مار مخايل وأطلق شبان غاضبون النار في الهواء للمطالبة بالإفراج عن قريبهم.

حينها، تفيد المصادر، حضر مسؤولون من اللجنة الأمنية في حزب الله الى مكان احتجاز شمص داخل أحد الأبنية وسمحوا له بالذهاب الى منزله فقال لهم: “سأذهب ولكن لن أسكت عن حقي وكرامتي”، فما كان من عناصر الحاجز إلا أن عادو وهددوه بالقتل.
شمص وفي حديث لموقع”جنوبية” قال: “كل ما في سيارتي يدل على أنني شيعي، القرآن وبطاقة عملي في اذاعة الرسالة وصورة الامام السيد موسى الصدر، فلماذا يفعلون بالناس هكذا؟”.
وناشد شمص عبر “جنوبية” الدولة اللبنانية التدخل وناشد السيد حسن نصرالله، الذي قال إنه ربما راض عن هذه التجاوزات والتعديات، “بالتدخل لضبط الوضع وتسليم هذه الحواجز الى الجيش اللبناني لأنه المخول الوحيد بالتدقيق بهويات المارة”.
مصادر قريبة من حزب الله قالت لجنوبية إن “الكلام عن الحادثة غير دقيق وهو للإثارة الإعلامية”، ونفت المصادر أن يكون شمص قد أهين أو تم احتجازه، بل تفيد أن ما حصل لا يتعدى سوى بعض التلاسن.

لكن مصادر مقربة من عائلة شمص تفيد “جنوبية” بأن “الخلاف قديم بين العائلة وحزب الله ويعود الى سنوات خلت على خلفية صدم شاحنة تابعة للدفاع المدني حسن شمص شقيق حسين ما ادى الى مقتله، وبعدها تدخل حزب الله ليحمي سائق الشاحنة الذي لم يكن بحوزته رخصة لسوق الشاحنة. ومنع عنه المحاكمة.

وفي اتصال مع “جنوبية” تؤكد منى شمص شقيقة حسين أن: “النيابة العامة اكتشف حقيقة الموضوع ووعدتنا بإنزال الحكم العادل بحق المتهمين إلا أن حزب الله قام بتهديد القضاة الذين ما لبثوا أن تنحوا عن القضية بعد أن حان موعد المحاكمة.”
أبناء عائلة شمص يرفضون التنازل عن حقهم في القضيتين وتشير المعلومات الى ان هناك استنفارا لدى شبان العائلة وهم يهددون بالتصعيد إذا ما لم تتم معالجة الموضوع كما يجب ومحاسبة المعتدين

السابق
حسين شمص اخر ضحايا «الأمن الذاتي»
التالي
إحباط تهريب كبتاغون بالمطار