النازحون السوريون: الاحتياجات كثيرة والتقديمات قليلة

قلة التقديمات للنازحين السوريين

دورة العنف مستمرة في سورية وتدفق العائلات السورية الهاربة من جحيم العنف مستمر إلى لبنان. في منطقة صيدا وجزين، تم تسجيل 6430 عائلة سورية في كاريتاس التي تتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بين هذه العائلات نحو 200 عائلة فلسطينية سورية ونحو 75 عائلة لبنانية سورية.

يقول مصدر مطلع في كاريتاس: أن عدد أفراد هذه العائلات نحو 38580 شخصاً، وما تزال عملية التسجيل مستمرة يومي الاثنين والأربعاء من كل أسبوع بمعدل 30 عائلة يومياً.

المساعدات

وتوزع كاريتاس مساعداتها يومي الثلاثاء والخميس من كل أسبوع، ويوضح المصدر: يتم التوزيع حالياً للعائلات التي لم تستفد سابقاً من المساعدات، وتوزع كل يوم جمعة في التجمعات الكبيرة. وتقتصر مساعدات كاريتاس على فرش نوم، حرامات، حفاضات للأطفال دون السنتين بالإضافة إلى أدوات النظافة الشخصية.

أما على الصعيد الطبي، فالاستشفاء مؤمّن للنازحين السوريين في مستشفى صيدا الحكومي، تدفع كاريتاس 75% من الفاتورة وعلى المستفيد تأمين فارق المبلغ. كما توزع أدوية تؤمنها جمعية الشبان المسيحيين لذوي الأمراض المزمنة. وقد تعاقدت كاريتاس مع عدد من المستوصفات لاستقبال المرضى لقاء دفع مبلغ ثلاثة آلاف ل.ل. للمعاينة الواحدة.

أما مساعدات الإيواء، فيوضح المصدر: إننا نساعد العائلات الأكثر حاجة وهي مساعدة لمرة واحدة وحسب التمويل الذي يصلنا، وكل مرة لا يزيد عدد العائلات المستفيدة عن 250 عائلة. وقد قدمت كاريتاس مبلغ 675 دولاراً أميركي بدل إيواء وهو مبلغ لا يفي بالحاجة.

ولدى كاريتاس عاملات اجتماعيات تقوم بزيارات ميدانية للعائلات النازحة للاطلاع على أوضاعها ومحاولة حلحلة مشاكلها الاجتماعية. ولها برنامج صيفي كدروس تقوية وخصوصاً باللغة الأجنبية.

ويشير المصدر إلى مشروع ALP الرامي إلى محاولة إعادة المستسربين إلى المدارس. وهي محاولة تواجهها معوقات كثيرة وتحديات كبيرة أهمها قلة فرص العمل للأهالي القادرين على العمل ما يفرض عليهم إخراج أبنائهم من المدارس في محاولة لتأمين القوت اليومي.

وتدفع كاريتاس أقساط المدارس الرسمية عن الطلاب السوريين وتؤمن لهم كتباً وثياباً مدرسية. على الرغم من كل هذه التقديمات، إلا أنها تظل قاصرة عن تأمين الحد الأدنى للاحتياجات، ومواجهة الأخيرة بحاجة إلى خطة من نوع آخر وهذا تحدي يبدو أن السلطة ليست بوارد التفكير به.

السابق
قبلان: على أميركا النظر بعينين الى ما يجري في سوريا
التالي
لكل شخص مستبدّ يُهتف له