الغرب يحذر حزب الله : الحرب قد تصير مفتوحة

سلاح الجو الاسرائيلي
لا احد يعرف ما اذا كانت الضربة الحتمية المقبلة ستتحول الى حرب مفتوحة ولو من بعيد ، اي غارات جوية وصاروخية مستمرة . ولا احد يعرف كيف سيكون رد اسرائيل اذا قرر حزب الله توريطها . عندها هل يستطيع تحمل عبء توريط لبنان .

هل قصد الرئيس السوري بشار الاسد حزب الله عندما توعد أن حلفاءه سيردون اذا تمت الضربة العسكرية ضده ؟ وما هي تبعات ذلك على لبنان ، اذا ما قرر الحزب مهاجمة اسرائيل فجأة ، كما حصل العام 2006 ؟ وفي المقابل ثمة تأكيدات غربية ، وتحديدا فرنسية اميركية ، بضرورة عزل لبنان عن اي تداعيات محتملة للضربة .

هكذا يبدأ اللبنانيون اسبوعا مشحونا بالانتظار الثقيل لمناقشات الكونغرس الاميركي التي قد تطول ، وكذلك لتطور الموقف الاوروبي ، لجهة تأييد العمل العسكري ضد النظام السوري . واذا كان المحور الغربي يطمئن ، وهو الذي ليس له مصلحة في الضرر بلبنان ، فان المحور الآخر يقد يجرنا الى ما لا تحمد عقباه .

قيادة حزب الله لا تزال تمارس سياسة الصمت والغموض ، وهذا ما يرفع منسوب القلق. ويتحول القلق الى خوف رعب اذا صدقت قراءة دبلوماسي غربي في بيروت ، بان الحزب اصبح جزءا لا يتجزأ من النظام السوري ، من حيث  الارتباط العضوي عسكريا ، وقد صار له عشرات آلاف المقاتلين في سوريا، وأيضا من حيث التلاحم السياسي المصيري مع الاسد . وعليه فان الغرب الذي يريد ان يحيد لبنان ، لن يقبل ان يمارس حزب الله اي دور في المعركة المقبلة . وخصوصا اذا تحولت الضربة الغربية الى تورط عسكري بشكل من الاشكال .

وأكد الدبلوماسي الغربي أن الاسد صدق حين قال : بامكان دولة ما أن تبدأ الحرب ، ولكنها لا تعرف متى تنتهي . وهذا يصح عليه وعلى حلفائه ايضا اذا قرروا توسيع المجابهة ، فان احدا لا يعرف ما اذا كانت الضربة الحتمية المقبلة  ستتحول الى حرب مفتوحة ولو من بعيد ، اي غارات جوية وصاروخية مستمرة . ولا احد يعرف كيف سيكون رد اسرائيل اذا قرر حزب الله توريطها . عندها هل يستطيع تحمل عبء توريط لبنان .

السابق
قتيل فلسطيني في مخيم برج البراجنة بعد اشتباك مع حزب الله
التالي
زمن النفاق: الضربة تكشف الجميع