قصة طفلة اختفى أثرها بعد تفجيري طرابلس

قبل أيام على وقوع التفجير اشترى سمير، والد الهام عربة جديدة لبيع الكعك, شعرت ابنة الثانية عشرة ان والدها بحاجة الى من يساعده فغادرت رفاقها،
تركت لعبتها الصغيرة امام منزلها, ونزلت الى الطريق لمساعدة بابا سمير, ومعه ضاعت وفُقدت أخبارهما.
ودوّى الانفجار… هل كانت الهام امام المسجد حين أطلق المجرم نار حقده؟ هل كانت بجانب والدها؟ ماذا حلّ بها؟ هل تحولت ووالدها أشلاء؟ اسئلة كثيرة تدور…
والدة الهام تشير الى أنه “بإذن الله متى عادا الهام ووالدها، فإننا سنترك جميعا طرابلس كلها، فلم يعد بإمكاننا العيش فيها”.
أما أخ الهام فيوضح “بحثنا في كل المستشفيات ولكن من دون فائدة كما أنني حملت الى مركز الدرك أشلاء كانت متداخلة بإحدى السيارات، وبلّغونا أنه سيتم إبلاغنا متى حان موعد إجراء تحاليل الـDNA”.
ويضيف “متى حان الموعد، توجّهنا وأجريت مع أمي، من دون أن نخبرها بحقيقة الموضوع، الى المركز لإجراء الفحوصات ولكنني تلقيت إتصالا من أحد المسؤولين في السراي، يهاجمني فيه لأنني حملت الأشلاء الى المستشفى من موقع التفجير، وفي ذلك جريمة إذ ان هناك مختصين من المفترض أن يقوموا بهذا العمل”.
العائلة ومنذ وقوع الانفجار تركت المنزل ولم تفتح ابوابه الا لكاميرا الـMtv التي تفقدت هذا المكان الذي صار بارداً. هنا كانت تعيش الهام وتشعر بالدفء قرب عائلتها، قبل أن تتركه للذكريات.
احبت والدها كثيرا، فأبت الا ان ترافقه الى بيع الكعك وحتى الى الموت فترافقا سويا الهام وبابا سمير….
خمسة أيام مرت ولا تزال العائلة تتقلب على جمر الانتظار الثقيل تنتظر اي خبر عن الأحباء, ورفاق الهام ينتظرونها أمام البيت… فهل تعود؟

السابق
مصر لا تخرج عن الموقف العربي الذي يحمل الاسد مسؤولية الكيميائي
التالي
الشهال: نرفض تشكيل الكنتونات والدويلات