النظام والمعارضة يتبادلان الإتهامات حول اطلاق النار على مفتشي الكيميائي

تهم نظام الرئيس السوري بشار الاسد مقاتلي المعارضة باطلاق النار على مفتشي الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية خلال زيارتهم اليوم الاثنين الى ريف دمشق، بحسب ما افاد التلفزيون الرسمي السوري.

ونقل التلفزيون في شريط عاجل عن مصدر اعلامي قوله “تعرض اعضاء فريق الامم المتحدة المكلف بالتحقيق باستخدام السلاح الكيميائي في اثناء دخولهم الى منطقة المعضمية (جنوب غرب دمشق) الى اطلاق نيران من قبل العصابات الارهابية المسلحة بعد ان امنتهم الجهات المختصة حتى الموقع الذي تسيطر عليه تلك العصابات”.

واضاف ان “الحكومة السورية تحمل العصابات الارهابية المسلحة مسؤولية امن وسلامة اعضاء فريق الامم المتحدة والحفاظ على حياتهم وعودتهم سالمين”.

ويستخدم النظام والاعلام الرسمي السوريين عبارة “العصابات الارهابية المسلحة” للاشارة الى المجموعات المقاتلة ضد القوات النظامية في النزاع المستمر منذ اكثر من عامين.

وكان المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة مارتن نسيركي اعلن اليوم ان قناصة مجهولين اطلقوا النار على الخبراء الذين لم يصابوا بأذى، ما ارغمهم على تعليق محاولتهم التحقق من اتهامات المعارضة السورية للنظام بشن هجوم كيميائي شرق دمشق.

وقال المتحدث ان السيارة الاولى في موكب الامم المتحدة تعرضت لاطلاق نار اثناء توجهها الى الغوطة الشرقية.

اضاف “بما ان السيارة لم تعد صالحة للخدمة، عاد الفريق سالما الى الحاجز الحكومي”، مشيرا الى ان “الفريق سيعود الى المنطقة بعد استبدال السيارة”.

ولم يعط المتحدث باسم الامم المتحدة اية تفاصيل اخرى حول رصاص القناصة او مصدر اطلاق النيران. لكنه شدد مرة اخرى على ضرورة ان “تقوم كل الاطراف بتوسيع تعاونها لكي يتمكن الفريق من القيام بعمله المهم بشكل آمن”.

من جهته دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة “ما قامت به ميليشيات اللجان الشعبية التابعة لنظام الأسد (…) باستهداف سيارات تقل طاقم اللجنة الأممية برصاص القناصة، لتخويفها ومنعها من رصد الحقيقة التي ستثبت لا محالة ارتكاب نظام الأسد جرائم ضد الإنسانية بحق أبناء الشعب السوري”.

واستنكر الائتلاف “أفعال التخويف والإرهاب التي اعتاد نظام الأسد على انتهاجها في التعامل مع البعثات العربية والأممية إلى سوريا”.

وأكد “التزامنا التام بالحفاظ على أمن وسلامة طاقم اللجنة الأممية، مجددين تعهدنا بالعمل على تسهيل عملهم وتأمين كافة مستلزماتهم داخل الأراضي المحررة في دمشق وريفها”.

 
السابق
مصادر المعلومات: شيخ يخطط لاستهداف شخصيات بمدينة طرابلس
التالي
بغداد تعارض استخدام اجوائها لاي عمل عسكري ضد سوريا