الراعي: مريم هي ايقونة الحرية والغنية بصفات الانسانية

أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في قداس عيد انتقال السيدة العذراء في الديمان إلى أنه و”باسم الكنيسة في لبنان على تنوع طقوسها كرّسنا لبنان وبلدان الشرق الاوسط لقلب السيدة الطاهر في حاريصا في حزيران الماضي ايمانا منًا بأن مريم تستجيب لدعائنا وتلهم قادتنا الى السلام العادل والشامل”.
وأكد الراعي أن “عيد انتقال العذراء أساسي في العقيدة المسيحية لأن في انتقالها بلغ الله ذروة العظائم التي وجدت في مريم”، مشيراً إلى أن “كل حياة بشرية تتكون في ذات الام مقدسة ولها حقوق وكرامة، فالاجهاض والقتل والاعتداء على الحياة البشرية حسيا او ماديا جريمة في نظر الله”.
واعتبر أن “كل ألم بشري فرديا او جماعيا أصبح ألم مخاض فلا بد انم يولد منه شيء جديد”.
ووجه الراعي النداء الى الغرقى في مستنقعات المادية لكي يرتفعوا الى القيم، وإلى “الغرقى في مستنقع السياسة المحولة الى وسيلة للنفوذ وكسب المصالح الشخصية على حساب الصالح العالم لكي يرتفعوا الى فن السياسية كفن شريف”، والى الغرقى في “عبادة السلاح وانتهاج العنف والارهاب ليرتفعوا الى سمو كرامتهم وقدسية الحياة البشرية”، والى “الغرقى في مستنقعات ارتهاناتهم للخارج والمصالح الشخصية والمذهبية والممعنين في تعطيل مؤسساتنا الدستورية ورمي الشعب في حالة الفقر والعوز وارغامه على هجرة بيته ووطنه ليتّقوا الله ويدركوا انهم يسيؤون للوطن والشعب”.
وشدد على أن “مصلحة لبنان بكيانه وشعبه يعلو فوق كل اعتبار اخر”، وقال: “تعالوا ننظر كلنا الى مريم المباركة بين النساء واشرفهن كما تجمع المسيحية والاسلام والتي هي ايقونة الحرية والغنية بصفات الانسانية والعطايا الالهية وهي مرآة نفوسنا وطريقنا الأسلم الى الله”.
وهنأ البطريرك المؤمنين بالعيد.

السابق
5 مهن تؤدي إلى زيادة الوزن
التالي
بلدة عبرا يتجاوز عمرها الـ 500 سنة