فتح لن تسمح بتسلل الفتنة الى عين الحلوة

ابلغ مصدر فلسطيني في عين الحلوة “المركزية”، ان انشاء وتعزيز اللجنة الامنية في مخيم عين الحلوة يراوح مكانه ولم يحرز اي تقدم حتى الان، متهما احدى القوى الاسلامية في المخيم بالعرقلة، بهدف وضع يدها على اللجنة من خلال تمثيلها بعدد اكبر من غيرها من الفصائل الفلسطينية الاسلامية والوطنية.

ولفت الى ان هذا الاشكال يؤخر انشاء اللجنة لتتولى امن مخيم عين الحلوة وحي الطوارئ، مشيرا الى ان القوى الاسلامية اعطت الشرعية لجند الشام وفتح الاسلام من خلال موافقتها على اطلاق “اسم الشباب المسلم “عليها، والسماح لوفد منهم ضم اسامة الشهابي وهيثم الشعبي، بالمشاركة في لقاء القوى الاسلامية في مسجد النور، والذي حضره ممثلون عن الحركة الاسلامية المجاهدة وعصبة الانصار والجهاد وحماس، التي تمثلت بمسؤولها ابو احمد فضل، الذي اكد للمجتمعين ان لا مانع لدى حماس من ضم الشباب المسلم الى اللقاء الدوري للقوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة.

وسخر المصدر من القول ان الشباب المسلم والذي يضم جند الشام وفتح الاسلام في المخيم اعلن براءته مما يسمى المنظمات الجهادية السلفية المتشددة، سائلا ما الفرق بين الاثنتين انهما من بيئة واحدة وعجينة واحدة وهدفهما واحد.

وكشف المصدر ان اجتماعا للهيئة السياسية العليا لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية عقد في مخيم المية ومية برئاسة امين سر المنظمة وحركة فتح في لبنان اللواء فتحي ابو العردات، حيث ناقش المجتمعون الملفين الامني والاجتماعي للمخيمات الفلسطينية، بما فيها مخيم عين الحلوة بهدف التنسيق والتعاون لتحصين الامن فيه، ولمنع الفتنة على ارضه او بينه وبين الجوار اللبناني، على ضوء التسريبات والشائعات الكثيرة التي انتشرت مؤخرا ومنها وجود فضل شاكر على ارضه. وتم الاتفاق على تفادي ايقاع عين الحلوة في اي فتنة مهما كانت الاسباب، والتزام الحياد والنأي عما يجري على الاراضي اللبنانية من صراعات سياسية وعدم السماح للنار السورية ان تمتد الى المخيمات الفلسطينية في لبنان وتحديدا مخيم عين الحلوة.

واشار الى جملة حوادث شهدها مخيم عين الحلوة، خلال الساعات الماضية، اولها الاتهام الذي وجهه بلال بدر وهو قيادي في جند الشام للفلسطيني احمد الخطيب، بأنه كان يحاول اغتياله بمسدس، ما استدعى توقيف جماعات بدر للخطيب وتسليمه للقوى الاسلامية التي حققت معه وضغطت عليه، للقول انه كان يحاول قتل بدر بتوجيه من القيادي الفتحاوي رامي السعدي، عند التحقيق معه، نفى ما نسب اليه وقال ان القوى الاسلامية هددتني وطلبت مني القول انني كنت احاول اغتيال بدر، مشيرا الى ان الخطيب حر الان في منزله، نافيا ان يكون وسيم المصري من يقف وراء محاولة اغتيال بدر، ومؤكدا ان بدر وجماعته مربكون في المخيم وفي كل فترة يحاولون افتعال مشكلة في عين الحلوة.

واكد المصدر وجود شاكر في حي الطوارئ لافتا الى انه لأجل ذلك، تستنفر جماعات جند الشام وهيثم الشعبي الذي يحمي شاكر ومعه بدر الذين يقومون ليلا بحراسات واستنفارات في محيط الطوارئ، مشيرا الى ان ما حصل في الشارع الفوقاني في المخيم إشكال بين آل السعدي وآل حجير الا ان القوى الفلسطينية طوقته وانهت ذيوله.

وختم ان حركة فتح هي ام الصبي ولن تسمح بادخال مخيم عين الحلوة في أتون الفتنة، وهي تعمل على تفويت الفرصة على المصطادين في المياه العكرة، الذين يريدون النيل من امن المخيم ومن الشعب الفلسطيني، مشيرا الى ان قوة اسلامية فاعلة في مخيم عين الحلوة تحاول التمدد على حساب فتح من خلال الاغراءات والتقديمات التي فاقت كل تصور.

السابق
مشاورات في مجلس الأمن للتمديد لـ”اليونيفل” في الجنوب
التالي
صالح: لحكومة تضم المكونات السياسية كافة