كونيللي: الأزمة السياسية تشكل خطرا على مؤسسات الدولة

أقامت غرفة التجارة اللبنانية – الأميركية مأدبة غداء في مطعم EAU DE VIE في فندق “انتركونتينناتل فينيسيا”، على شرف سفيرة الولايات المتحدة الاميركية مورا كونيللي، بمناسبة انتهاء عملها في لبنان، في حضور الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: المال محمد الصفدي، الإقتصاد والتجارة نقولا نحاس، السياحة فادي عبود والصناعة فريج صابونجيان الوزير السابق سامي حداد وسفير لبنان في واشنطن أنطوان شديد.

وحضر كذلك رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس، رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية جوزف طربيه، رئيس اتحاد رجال الأعمال المتوسطي جاك صراف، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، رئيس غرفة التجارة الدولية وجيه البزري، نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر ورئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانية – الهولندية محمد سنو.

الزعني
بدءا، ألقى رئيس غرفة التجارة الأميركية اللبنانية سليم الزعني كلمة اشاد فيها بـ”الجهود الدؤوبة التي بذلتها كونيللي لتعزيز العلاقة بين القطاع الخاص اللبناني والسفارة الأميركية، ولزيادة التبادل التجاري بين لبنان والولايات المتحدة”.

وذكر أن “العلاقات التي تربط لبنان بالولايات المتحدة تاريخية، وتعود إلى القرن التاسع عشر”.

وشدد الزعني على أن هذه العلاقات “في نمو متواصل لأن البلدين يتشاركان في شكل أساسي بعض أهم القيم القائمة على حرية المعتقد وحرية الفكر وحرية التجارة”.

كونيللي
ثم تحدثت كونيللي فأشادت ب”جهود الغرفة لتعزيز التبادل التجاري بين لبنان والولايات المتحدة”. ولاحظت أن “لبنان يتمتع بإمكانات ضخمة”، مشيرة إلى أن “وجود شركات أميركية كبيرة تعمل في لبنان يشكل دليلا قويا على أن الشركات الأميركية تؤمن بإمكانات لبنان”. وشددت على أن لبنان “يتشارك مع الولايات المتحدة قيما وتطلعات كثيرة”.

وأبرزت كونيللي أهمية توافر “مناخ من الشفافية والتنافس العادل”، مشيرة إلى أن من “شأن هذا المناخ أن يتيح مشاركة أكبر للشركات الأميركية في المناقصات”.

وتابعت: “في العام 2009، وقبل تسلمي مهامي في لبنان، كانت قيمة الصادرات الأميركية للبنان تقدر بنحو 1,7 مليار دولار، أما في العام الفائت فتجاوزت 2,3 مليار دولار، اي بزيادة بلغت 35 في المئة، مما عزز موقع الولايات المتحدة كشريك تجاري أول للبنان”. وحيت جهود غرفة التجارة الأميركية اللبنانية في هذا الإطار، وكذلك جهود الفريق التجاري في السفارة.

وأسفت لاستمرار وجود “عوائق تؤثر سلبا على قدرة الشركات الأميركية على الإستثمار في لبنان، ومنها البيروقراطية والفساد وعدم توافر القدر الكافي من حماية حقوق الملكية الفكرية واستمرار إرتفاع أكلاف الإنتاج بشكل غير مقبول، نظرا إلى الكلفة العالية للكهرباء، أو إلى بطء سرعة الإنترنت”.

وشددت على “وجوب أن يكون الإصلاح ومكافحة الفساد وإزالة العوائق أمام الإستثمار، في رأس أولويات مجتمع الأعمال في لبنان”. ولاحظت أن “عملية الإصلاح في هذا المجال تتقدم ببطء، في حين أن لبنان واقتصاده يحتاجان إلى إجراءات عاجلة”.

وقالت: “أغادر لبنان وأنا قلقة لكون الأزمة السياسية الحالية تشكل خطرا على مؤسسات الدولة، وذلك لتحقيق مصالح حزب الله وراعيه الإيراني بالدرجة الأولى، وأخشى أن ينحدر هذا المنحى بلبنان إلى مسار خطير”.

وأضافت: “لقد أظهر حزب الله تكرارا إزدراءه بقواعد السلوك الدولية، وهو ما أثبته أخيرا التصنيف الأوروبي. لكن حزب الله يظهر في الوقت الراهن إزدراء بقواعد اللعبة اللبنانية”. ورأت أن “انتهاكه لإعلان بعبدا يقوض الدولة اللبنانية، ويهدد بنقل لبنان من موقع التعامل مع التداعيات غير المباشرة للوضع في سوريا، إلى التورط المباشر في نزاع سوري أوسع”.

واعتبرت أن “الخطوة الأولى لحماية لبنان تتمثل في تأليف حكومة تتمتع بالإحترام والكفاءة”. وأضافت أن “ثمة خطوة أخرى تتمثل في العمل على إقرار قانون مقبول للانتخاب يتيح إجراء الإنتخابات في أقرب وقت ممكن عمليا”.

وخلصت كونيللي إلى أن “تأكيد التزام الولايات المتحدة سيادة لبنان واستقلاله واستقراره”.

السابق
الكتائب: الفلتان الأمني بلغ حدود الخطر والمطلوب تدابير استثنائية تعيد القرار الى السلطة
التالي
حياة عوالي: اي تركي في بيروت هو هدف لأهالي مخطوفي أعزاز