المستقبل: لا اتصالات ايرانية – سعودية

علما ايران والسعودية

أكدت مصادر قيادية في “تيار المستقبل” لـ”السياسة” الكويتية, أمس, أن ما تروجه قوى “8 آذار” عن اتصالات إيرانية- سعودية لمعالجة الملف اللبناني لا أساس له من الصحة, وان كل ما يقال في هذا السياق مجرد تكهنات ليس إلا.
واشارت المصادر إلى أن المملكة العربية السعودية ليست بوارد التدخل في الشأن اللبناني خصوصاً ان موقفها معروف بدعم المؤسسات الدستورية, وبالتالي لا يمكن تصور اي دور سعودي في لبنان في الوقت الراهن, طالما ان “حزب الله” يزداد تورطا في الدماء السورية, ضارباً بعرض الحائط كل النداءات التي تدعوه للخروج من سورية وعدم إدخال لبنان في صراع المحاور والاحلاف.
وقالت المصادر ان موقف الرياض واضح ويتمثل بضرورة احترام جميع الفرقاء اللبنانيين للمؤسسات الدستورية وان ينسحب “حزب الله” من سورية فوراً, وهذا ما سيتم ابلاغه الى اي مسؤول ايراني يزور المملكة, خصوصاً أن هناك الآلاف من عناصر “الحرس الثوري” الايراني الذين يقاتلون مع “حزب الله” دفاعاً عن النظام السوري.
وأكدت المصادر وجود استياء سعودي كبير من ممارسات “حزب الله” في لبنان وسورية التي لا يمكن القبول بها, وبالتالي لا يمكن للسعودية ان تعيد النظر بمواقفها من هذا الحزب قبل ان يصحح هذه الممارسات ويمد يده الى القوى السياسية الاخرى ويزيل شروطه من اجل تشكيل الحكومة الجديدة وتسهيل ولادتها.
ورأت المصادر ان تجاهل “حزب الله” مبادرة الرئيس سعد الحريري يؤكد مرة جديدة إمعان الحزب في سياسته التعطيلية التي يريد من خلالها إبقاء المؤسسات السياسية في حالة فراغ, بهدف التفرغ للدفاع عن النظام السوري, ما يجعل الوضع في لبنان معلقاً, وهذا يشير بوضوح الى ان لا حكومة في المدى المنظور بعد الرسائل الصاروخية التي استهدفت رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي طالب الحزب بتسهيل التأليف والانسحاب من سورية, فكان الرد سريعاً في إطار الضغوط التي تمارس على الرئيس سليمان والرئيس المكلف نجاح سلام لمنعهما من اصدار التشكيلة الحكومية, بعدما اشارت بعض المعلومات الى أنهما يدرسان جدياً فكرة تأليف الحكومة وإعلانها بعد عيد الفطر لأنه لم يعد مقبولا بقاء الامور على هذا النحو في الشلل والانهيار على المستويات كافة.

السابق
اي حكومة امر واقع سيقابلها 7ايار جديد
التالي
صبار الجنوب عرضة لغزو الحشرة القرمزية