المتهمان بتفجير بورغاس موجودان في لبنان؟

تفجير بورغاس

ذكرت صحيفة “24 تشاسا” البلغارية أن الشريكين المفترضين لمنفذ الهجوم ضد إسرائيليين في تموز 2012 في بورغاس تلقيا في استراليا وكندا تحويلات مصرفية بحوالى مئة الف دولار أميركي، مستندة في “معلوماتها” إلى ما وصفته بـ”أجهزة استخبارات دول شريكة ومؤسسات مالية دولية”. وأشارت إلى ان مصدر الاموال “هو الجناح العسكري لحزب الله، وانها كانت مخصصة لتنفيذ الهجوم في مطار بورغاس، الذي أوقع ستة قتلى و35 جريحا، وكذلك لمهمات استطلاعية في دول أخرى”.
وفيما رفض مكتب الاستجواب والنيابة ووزارة الداخلية البلغارية الإدلاء بأي تعليق، نشرت صحيفتا “24 تشاسا” و”برسا” ما ذكرتا أنه تفاصيل من التحقيق حول الشريكين المفترضين، وكلاهما من اصل لبناني.
وتفيد التفاصيل ان ميلاد فرح (32 عاما) وهو مواطن استرالي معروف ايضا باسم حسين حسين، وحسن الحاج حسن (25 عاما) الذي يحمل الجنسية الكندية، عبرا الحدود البلغارية بواسطة اوراق ثبوتية صحيحة، لكنهما اقاما في هذا البلد واستأجرا سيارات بواسطة إجازات سوق اميركية مزورة. وقد طبعت هذه الاجازات في بيروت، بحسب صحيفة “برسا”.
بحسب الصحيفة البلغارية، فإن فرح والحاج حسن شاركا نهاية عام 2010 في تدريب عسكري في لبنان، حيث التقيا عضواً مفترضاً في حزب الله حكم عليه اخيرا في قبرص بتهمة الإعداد لتنفيذ هجمات ضد مصالح اسرائيلية.
وافاد التحقيق بوجود علاقة بين الحاج حسن ومنفذ هجوم بورغاس الذي لم تتحدد هويته بعد، لكن عثر على اثار بيولوجية تابعة له على ادوات تعود للحاج حسن، بحسب الصحيفة.
واعلن المسؤول في وزارة الداخلية البلغارية سفيلتوزار لازاروف لصحيفة “24 تشاسا” ان “التحقيق تقدم”، وأن الشريكين المفترضين المتواريين عن الانظار سيحاكمان في بلغاريا.
واعلن وزير الخارجية كريستيان فيغينان الثلاثاء الماضي ان بلغاريا تلقت معلومات في هذه القضية من مصادر قضائية في كل من الولايات المتحدة وكندا ولبنان.
وكانت وزارة الداخلية البلغارية قد كشفت أول من أمس عن هوية “الشريكين المفترضين” لمنفذ الهجوم على إسرائيليين في 18 تموز 2012 في بورغاس، الذي أوقع ستة قتلى، ونشرت صوراً لهما على موقعها الالكتروني.
وبحسب الصورة التي نشرتها الوزارة يظهر ميلاد فرح (32 عاماً) المعروف ايضا باسم حسين حسين، وهو مواطن استرالي، كما يظهر حسن الحاج حسن (25 عاماً) وهو مواطن كندي. ورأت مصادر دبلوماسية أن السلطات البلغارية تلقت المعلومات حول هذين الشخصين من الاستخبارات الإسرائيلية قبل مدة غير طويلة، وانها كشفت المعطيات امس لمحاولة القول إن قرار الاتحاد الأوروبي بشأن إدراج حزب الله على لائحة الإرهاب الأوروبية مبني على وقائع.
والرجلان قد يكونان، بحسب التحقيق البلغاري الجاري، في لبنان.
وذكرت الوزارة أن الشريكين المفترضين لمنفذ الهجوم كانا في بلغاريا من 28 حزيران الى 18 تموز 2012، وكانا يقيمان في فنادق واستأجرا سيارات بواسطة هويات مزورة تحت اسماء براين جيراميا جيمسون وجاك فيليب مارتن ورالف وليام ريكو. ودعت الوزارة البلغار الى تزويدها بكل المعلومات التي يمكن ان تكون في حوزتهم حول هذين الشخصين.
ولا يزال التحقيق يتعثر حول تحديد هوية منفذ التفجير، بينما في حوزة السلطات البصمات واثار الحمض الريبي النووي ورسم تقريبي له.

السابق
هذه اسماء 26 جماعة سبقت حزب الله الى لائحة الارهاب
التالي
منصور يرفض تسلم القرار الاوروبي