استقبل بري الرئيس امين الجميل وعرض معه للاوضاع والتطورات الراهنة على الصعد كافة.
وبعد اللقاء قال الجميل: "نستنكر أشد الاستنكار التفجير الارهابي الذي حصل اليوم في الضاحية، وهذا لا يستهدف فقط ابناء الضاحية بل لبنان كله. وبقدر ما تتأذى أي منطقة من لبنان فهذا يؤذي كل لبنان.
الحمدلله أنه على ما يبدو لا ضحايا ولا شهداء، ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل، ونعلن عن تضامننا مع أهلنا في الضاحية ومع حزب الله بالذات، ونأمل أن تكون هذه خاتمة الاحزان في لبنان، ولا سيما اننا على مشارف الشهر الفضيل".
أضاف: "غدا هو بداية الشهر الفضيل، ونتمنى أن يلهم الجميع لاننا في لبنان بأمس الحاجة للعودة الى القيم والمصلحة الوطنية والضمير، ولربما ان يكون هذا الشهر دافعا للجميع للمسلمين والمسيحيين. إننا نهنئ كل اللبنانيين والعرب والمسلمين ببداية هذا الشهر الفضيل، ونأمل على صعيد لبنان ان يكون مدخلا للقاء حقيقي بين كل اللبنانيين. فلنكن واضحين، السلام اللبناني لا يقوم الا بالاعتراف الكامل بالآخر، ولا يقوم الا اذا تواصلنا مع بعضنا البعض، ولا احد يستطيع ان يلغي احدا. سياسة الالغاء تتناقض مع كل مستلزمات السلام اللبناني، كذلك الامر مطلوب من كل العائلات اللبنانية وكل مكونات المجتمع اللبناني ان تلتقي، خصوصا في هذا الشهر الفضيل. لا احد يستطيع ان يستثني احدا، ولا احد يستطيع ان ينوب عن احد، وبالتالي اذا اردنا ان نعالج موضوع الحكومة والمشكلة القائمة اليوم على صعيد مجلس النواب وكل المواضيع المدرجة على جدول اعماله وكل الامور الملحة التي يقتضي معالجتها في الوقت الحاضر، فلا نملك سوى ان نعود ونلتقي".
ورأى أن "هناك ضرورة لتشكيل حكومة، نريدها حكومة قادرة، أي حكومة سياسية يتفق عليها كل الاطراف، لا أحد يستثني احدا ولا احد يلغي احدا، وبالتالي من ضمن هذه الحكومة نستطيع ان نعالج، وهي الطريق الاسرع لمعالجة مجموعة من القضايا المطروحة اكان على الصعيد الامني او على الصعيد السياسي او الصعيد الحياتي. المواطن مل خلافاتنا، ومن هذه المقاربة إلغاء الآخر، والتطاول على المؤسسات وعلى الاصول اللبنانية. كل ما يهم المواطن هو أن يؤمن الخبز والمدرسة والطبابة، وعلينا ان نساعده حتى ينتصر على اليأس، ونوقف الهجرة جراء الجو الذي نعيشه في البلد والتساؤل حول المستقبل، لذلك نتمنى مرة اخرى في مناسبة الشهر الفضيل ان يكون وقفة تأمل من الجميع لنتعاون جميعا لانقاذ البلد وهذا ما يتمناه المواطنون".
