دعا وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي الى "التسلح بالحكمة والمنطق والثقافة والقيم، والتحصن بالانتماء الوطني اللبناني الواحد الصادق، ونبذ الطائفية والمذهبية وكل عوامل الانقسام، لكي يبقى لبنان للجميع، لبنان التنوع والوحدة والثقافة والتاريخ، ولبنان المستقبل لكل ابنائه"، مؤكدا ان "لبنان يستحق من جميع ابنائه كل عطاء ومحبة، وان ينبذوا التطرف والارهاب والتخوين والتفكيك والحقد، فلبنان الذي أعطانا رجالات كبار ينتظر من ابنائه ان يعطيه كل الثقة والولاء والعقلانية، وكل الحكمة ليبقى، ونعيش فيه مع كل التحديات والمخاطر".
ولفت في كلمة القاها في حفل تخريج أقامت الجامعة اللبنانية-الكندية في عينطورة لطلابها للعام 2013، برعايته، الى أن "اللبنانيين في الخارج أبدعوا وتألقوا وحققوا إنجازات في العلم والتطور"، داعيا الطلاب الى "البقاء في لبنان، ليبدعوا ويسطعوا كما اللبنانيين المغتربين ويعطوا لبنان على أرض لبنان". وأشار الى أن "الضمانة لكل ذلك هي الدولة الواحدة، وهي الضامنة والملاذ الاول والاخير لكل أبناء هذا الوطن. فلا أحد مهما امتلك من إمكانات وقوة وقوى، بإمكانه أن يحل محل الدولة، وأن يقيم نظاما خارج نظام الدولة، فالدولة بمؤسساتها مع كل المشاكل التي تعانيها، هي الضامنة لكل ابناء الوطن، وتكرس حقهم وحقنا، ونحن نقوم بواجباتنا تجاهها. فالدولة تعطينا الحقيقة وخارج الدولة سنذهب الى الفوضى، وسنخسر جميعا ولن يكون رابحا في لبنان. كما ان الجيش اذا لم يكن القوة الامنية الوحيدة الممسكة بزمام الامور، واذا لم يكن القضاء قضاء عادلا لكل الناس، بعيدا عن الحسابات الفئوية الضيقة المذهبية الطائفية المناطقية مالية كانت ام سياسية، سيخسر كل اللبنانيين، وستعم الفوضى".
وختم بتوجيه الشكر إلى "الجامعة اللبنانية- الكندية، التي منحته الدكتوراه الفخرية، وهي شهادة بتجربة الحياة، وليست على مقاعد الدراس"، آملا ان "يكون على مستوى هذه الشهادة في الامتحان امام كل اللبنانيين في ما قام به".
