على رغم شح المعلومات المسربة عن طبيعة اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمس، كشفت مصادر اطلعت على اجواء اللقاء – العشاء لـ"المركزية" انه ركز على مجموعة ملفات ابرزها الوضع الامني في صيدا وضرورة حسمه وتأمين التغطية السياسية الكاملة للجيش والعمل على بسط الامن والاستقرار على كامل الاراضي اللبنانية من دون استثناء لان الاستقرار لا يمكن ان يستمر في مكان دون آخر.
واشارت الى ان جعجع عرض باسهاب الوضع في البلد وبالاخص الوضع الحكومي، معتبرا ان الاخطر من الفراغ الحكومي هو تأليف حكومة على غرار الحكومة السابقة لانها ستزيد الاوضاع تدهورا، مؤكدا ان وضع حد للتدهور لن يكون في هذا الظرف الا عبر حكومة وصفها جعجع بالمختلفة، اي من دون فريقي الصراع 8 و14 اذار، على الرغم من الظلم الذي يلحق بـ14 اذار جراء ذلك، لان مشروع 14 اذار هو الدولة، في حين ان مشروع 8 اذار هو "اللادولة" وقال جعجع ان الحكومة المقبلة يجب ان تكون حكومة أناس يؤمنون بالدولة من دون ان يكونوا من 14 اذار.
وقالت ان الرئيس وزائره اتفقا على ضرورة الا يكون فراغ على الاطلاق على مستوى القيادات الامنية، اما على صعيد قانون الانتخاب الجديد البديل من قانون الستين المجحف جدا بحق التمثيل المسيحي فيجب ان يكون المهمة الاولى بعد افتتاح الدورة الجديدة للمجلس النيابي.
