8 آذار: لن نفتح خطوط تماس مع الأسير

في السابق تغاضت قيادة 8 آذار عن تجاوزات احمد الاسير على اعتبار ان المرحلة السابقة كانت تسع له ولغيره للعب على الساحة اللبنانية الضيقة من وقت الى آخر ، ولكن اليوم الظروف تغيرت ولا يختلف اثنان ان المرحلة الحساسة التي يعيشها لبنان والمنطقة قد تبيح في لحظة ما كل المحظورات وحرص الاطراف القيادية في هذه القوى على منع الفتنة على غرار ما قامت به في البقاع منذ ايام قد لا يكون هو الحال اذا ما استمر الاسير في محاولة استفزاز هذه القوى وفي مقدمتها حزب الله.

اذا صبر هذه القوى على تصرفات الاسير قد لا يطول ووفقا لاحد قيادييها البارزين فانه من غير المعلوم متى يطفح الكيل لا سيما وان دقة المرحلة التي نعيشها لا تحتمل استعراضات الاسير ولا غيره ونحن اذا كنا قادرين حتى الساعة على السيطرة على الوضع الا انه باية لحظة يمكن ان تتفاقم الامور وتؤدي الى اشتباكات مما قد يدفعنا الى توجيه ضربة لهذه الحالة ولكن يجب ان نشير بدقة الى اننا لا نريد ان نفتح خطوط تماس مع الاسير فهذا محظور في قاموسنا واذا استلزم الامر توجيه هكذا ضربة فستكون لمرة واحدة نهائية.

ولكن ما تقدم لا يغير من ان االتزامنا كقوى 8 آذار بمنع الفتنة والذهاب اليها خط احمر ممنوع تجاوزه وهذا القرار نهائي ، لان الفتنة هي مشروع الفريق الاخر من الفها الى يائها فهم يريدون شراء الفتنة باي ثمن كجزء من التزاماتهم تجاه القوى الخارجية التي تدعمهم.

ويتابع نحن لن نعطيهم فرصة جرنا الى هكذا فتنة ولسنا بوارد التورط بها وما قمنا به في البقاع خير دليل على التزامنا بهذا القرار ، ولكن على جميع القوى الصيداوية والوطنية والفعاليات الاقتصادية ان تتصدى لهذه الظاهرة وليست مسؤولية الشيعة فقط التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة.

السابق
الإنتخابات… هذه المسرحية!
التالي
إيرين برايدي ملكة جمال اميركا