ينتظر أن تعود الاتصالات لتأليف الحكومة العتيدة الأسبوع الطالع بعدما بدأت المحركات بالعمل وإن ببطء. وفي هذا الإطار، التقى رئيس الحكومة المكلف تمام سلام في منزله في المصيطبة أول من أمس الوزير خليل. وأكّد خليل لسلام أن حركة أمل وحزب الله يؤيدان جهوده لتأليف الحكومة، من دون أن يُسفر اللقاء عن أي تقدم في هذا المجال. كما التقى سلام الوزير السابق طوني كرم موفداً من رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع.
وفي السياق، رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد "أننا أمام استحقاق حكومي جديد، ومن واجب الطرف الثاني أن يفتح يديه ليقول تعالوا من أجل أن نتعاون لبناء الدولة ولضمان قيام مؤسساتها".
في غضون ذلك، برز موقف لافت للبطريرك الماروني بشارة الراعي هاجم فيه قوى 8 و14 آذار. واعتبر خلال عظته في قداس بمناسبة تدشين بازيليك سيدة لبنان، بحضور الرئيسين سليمان وسلام، أن الفريقين "بنزاعهما المتمادي شوّها وجه لبنان التنوع والديموقراطية وميثاق العيش معاً، وعطّلا الانتخابات النيابية في موعدها ويعطلان اليوم، ولسنا ندري الى متى، تأليف حكومة (…) وهما يفكّكان المؤسسات الدستورية والقضائية الواحدة تلو الأخرى وأطاحا حياد لبنان وتورطا بالحرب المؤلمة في سوريا ويورطان لبنان وشعبه في تداعيات هذه الحرب وفي نتائج هذا التورط".
وردّ منسق الأمانة لـ 14 آذار فارس سعيد عبر "تويتر" على الراعي وقال: "يغسل البطريرك الراعي يديه من دم لبنان المصلوب بدلاً من تحمل المسؤوليات مع كل اللبنانيين. إن المنطقة تنتظر دوراً رائداً للكنيسة، يبدو أنه بعيد".
