قاووق:الظرف ليس مناسبا لفرض الشروط أمام مشاركة حزب الله في الحكومة

اقام "حزب الله" احتفالا تكريميا، لمناسبة ذكرى أسبوع علي خضر الحاج، في نادي الامام الصادق في مدينة صور، في حضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في "حزب الله" أحمد صفي الدين، رئيس "جبهة العمل المقاوم" الشيخ زهير جعيد، وفد من الأحزاب والقوى الوطنية وفعاليات من إقليم الخروب ولفيف من علماء الدين وعدد من الشخصيات والفعاليات وحشد من المواطنين.

قاووق

وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق في كلمة القاها، أن "ما حصل من تقدم للجيش العربي السوري في القصير، أثبت مجددا أن مصير العدوان على سوريا هو الهزيمة، وأن كل أهداف العدوان على سوريا قد سقطت، وأن سوريا استطاعت أن تحمي دورها وموقعها وهويتها المقاومة"، لافتا إلى أن "إسرائيل التي استشعرت أن الأزمة في سوريا هي فرصة استثنائية تاريخية، نجدها اليوم وبعد سقوط القصير تتحدث عن كارثة استراتيجية لحرق أهداف إسرائيل في المنطقة، لذلك نرى أنه كلما هزم المسلحون التكفيريون في القصير علا الصراخ والبكاء في تل أيب وواشنطن"، معتبرا أن "ما حصل اليوم في القصير هو تحول على مستوى استراتيجيات المنطقة، وقد أدخلها في مرحلة جديدة هي بالكامل ليست لصالح إسرائيل وأميركا وأدواتها في المنطقة".

ورأى أن "ما يفاجئ هو أن المعارضة في سوريا تتلقى دعما سياسيا وماليا وعسكريا من نفس الدول التي تدعم المعارضة السابقة في لبنان، فنفس المحور يدعم قوى 14 آذار في لبنان والتكفيريين في سوريا بهدف واحد هو ضرب المقاومة والجيش والشعب"، معتبرا "أنهم يضربون الشعب بالصواريخ في الهرمل وبعلبك والضاحية، ويضربون الجيش في عرسال وطرابلس، ويستهدفون المقاومة عسكريا وسياسيا وإعلاميا"، داعيا "حزب المستقبل إلى حسم خياراته، فإما أن يكون مع الجيش اللبناني أو مع الجيش الحر، لأن نوابه وإعلامه يهاجمون الجيش اللبناني ويحرضون ضده ما يشكل منصة لإستهدافه وقتل ضباطه وجنوده، بينما يمتدحون ويدعمون الجيش الحر في سوريا، لأنهم مجرد أدوات تريد أن تصيب معادلة الجيش والشعب والمقاومة بإرادة خارجية آتية من خلف الصحراء ووراء البحار".

وفي ملف تشكيل الحكومة، شدد الشيخ قاووق على "أننا في حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر في موقف واحد متماسك، نطالب بشراكة فاعلة ضمن حكومة وحدة وطنية، فيما قوى 14 آذار ربطت مصير مشروعها بمشروع إسقاط النظام في سوريا، لأنهم يريدون استثمار الأزمة في سوريا من خلال شكل وطبيعة الحكومة القادمة"، معتبرا "أنهم أخطأوا مجددا ولا يمكن أن يفرضوا الشروط لأن مشروعهم التآمري على سوريا لم ينتصر، بل هزم في القصير ودمشق وفي كل ساحات المواجهة في سوريا، ولم يحصد لأسياد هذا المشروع من وراء الصحراء ووراء البحار إلا الخيبة والحسرة"، مؤكدا أن "معادلة المقاومة اليوم في أفضل حالاتها وفي عز قوتها، ولن نسمح لأميركا أن تغير شيئا من المعادلة أو أن تحقق مكسبا سياسيا على حساب قوة هذه المعادلة، وبالتالي فإن الظرف ليس مناسبا لفرض الشروط أمام مشاركة حزب الله في الحكومة فلبنان ليس الساحة المناسبة لأميركا لتملي على أحد شروطا حول مشاركتنا".

جعيد

بدوره الشيخ جعيد، اعتبر أن "عدو الأمة واحد وهو العدو الصهيوني، وهو عدو للسنة وللشيعة لا يفرق بينهم، وأننا عندما انتصرنا عام 2006 مرة أخرى على هذا العدو وعلى مشروعه فإن الهزيمة لم تكن يومها فقط لإسرائيل، بل لكل من تآمر على المقاومة من أعداء الداخل الذين حاولوا ضرب المقاومة في سر قوتها المتمثل بالالتفاف الشعبي حولها بالوحدة بين المسلمين"، مشيرا إلى "أنهم لا زالوا يعملون منذ اغتيال الرئيس الحريري وحتى اليوم على إثارة الفتنة المذهبية والطائفية ما بين أبناء الخط الواحد والمذهب الواحد"، مؤكدا أن "السنة والشيعة ينتمون لمذهب واحد ودين واحد ألا وهو الإسلام".
  

السابق
حوري: حزب الله تجاوز كل الخطوط الحمر
التالي
فادي غزلة: لا بديل عن بناء تيار عمالي ديمقراطي