اقامت منسقية تيار المستقبل في عكار لقاء تكريميا لرؤساء الاتحادات البلدية والبلديات والمخاتير في منطقة دريب عكار، الذي اقيم في قاعة المختار في بلدة الدوسة في حضورالنائبين هادي حبيش ونضال طعمة وشخصيات سياسية واجتماعية ومنسقي تيار المستقبل في عكار وحشد من المناصرين.
بعد النشيد الوطني، الفاتحة لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء ثورة الارز والثورة السورية، ثم كلمة ترحيب لمنسقة قطاع المرأة في تيار المستقبل في عكار ريما الرشيد ثم تحدث كل من رئيس اتحاد بلديات الدريب الاوسط محمود عبدالمجيد وخالد الشيخ رئيس اتحاد بلديات نهر الاسطوان اللذين شكرا لتيار المستقبل مبادرته.
ثم القى منسق التيار في عكار المحامي خالد طه كلمة نقل في مستهلها تحيات الرئيس سعد الحريري وتمنياته لللجميع بالنجاح وقال:"في ومضة الاحداث والتحولات السياسية المتسابقة والمتزاحمة على خطوط قيادات الصف الاول، وترنح الحياة الدستورية بين فراغ محدق وفرملة في التأليف وعبور الى التمديد، بعد توالي صعود الدخان الاسود من ممارسات بعض السياسيين الكيدية في لجنة التواصل مرات عدة، ليترك الوطن يتيما مستجديا على قارعة طريق الاستزلام لمخططات صفوية قاتلة".
واعتبر طه "إن حزب الله ومنذ الانقلاب على اتفاق الدوحة يسعى جاهدا الى إفراغ المؤسسات اللبنانية من محتواها الاداري والسياسي عبر فرض هيمنة السلاح على الواقع اللبناني ولعل ما شهدناه من فضائح حزب السلاح وأعوانه خلال الحكومة الميقاتية خير دليل وإن حزب الله الذي يتمادى بإرسال أبنائه الى معارك الانتحار المجاني ضد الشعب السوري وثورته البطلة إمتثالا وخنوعا لأوامر ولاية الفقيه الايراني، جاعلا من نخبة عناصره وقادته وقودا لحماية نظام فاشستي، ديكتاتوريٍ بائد، إمتهن لعبة الموت و القتل وسفك الدماء. قد أضاع بوصلته بين شمال وجنوب و تخلى عن قلادة المقاومة التي منحه إياها جميع الاحرار و الشرفاء في الوطن العربي".
هادي حبيش
ثم كانت كلمة للنائب هادي حبيش قال فيها:"نعيش واياكم اصعب المراحل التي تمر بها منطقتنا العربية فسوريا الحبيبة هي في قلب العاصفة عاصفة الطائفية والمذهبية والفتنة والتشرذم ولقد اراد شعب سوريا الحرية والديموقراطية فارادوا له الحرب والدمار واراد الشعب السوري تغيير نظامه المجرم فارادوا تغيير الشعب وتهجيره من ارضه. هكذا هم يفهمون الديموقراطية والكرامة والحرية وكل ذلك في كف وحزب الله وجنونه في كف اخر، واننا نسأل:"ماذا يفعل حزب الله في سوريا؟ الا يدرك هذا الحزب مساوىء افعاله وتدخله السافر في قتال سوريا الذي سيجر الويلات والويلات على لبنان الا يدرك حزب الله ان القتال الطائفي سيترك ردات فعل طائفية وان زج لبنان في هذا الشكل في اتون الحرب السورية سيؤدي الى انتقال الحرب بشكل او بآخر الى لبنان، كيف يرفضون الفتنة السنية الشيعية ويرسلون مقاتليهم لمحاربة السنة في سوريا؟ وكيف يعتبرون انفسهم مقاومة ضد العدو الاسرائيلي ويرسلون مقاتليهم لمحاربة الشعب السوري".
وتابع حبيش:"اننا نجتمع اليوم وطرابلس ترزح تحت نار الفتنة وفي بلدنا مواطنون يتقاتلون وابناؤنا يتساقطون شهداء واحدا تلو الاخر. الم يكفنا من سقط في لبنان؟ والم يكفنا دماء وشهداء واين هي مؤسساتنا مما يحصل؟ اوليست المرة العشرون او اكثر تشتعل فيها حرب باب التبانة وجبل محسن وللمرة العشرين او اكثر يدخل الجيش اللبناني الى شارع سوريا ؟ فماذا بعد وماذا تنتظرون وما هي خطة الدولة لوقف نزيف طرابلس وما هي نظرتها للحل ؟ طبعا لا ننتظر حلا من هذه الحكومة ولكننا نقول بان طرابلس ولبنان امام حل واحد لا غير الا هو وباختصار، عودة جميع اللبنانيين الى كنف الدولة وتسليم جميع الاسلحة الى مؤسساتها بدءا بحزب الله وصولا الى اخر بندقية عند اخر مواطن لبناني والا فان الدوامة ستستمر الى ما شاء الله".
وازاء التحضيرات الانتخابية قال حبيش :"اننا كفريق سياسي لسنا مع اجراء الانتخابات النيابية على اساس قانون الدوحة لان قانون الدوحة اجمع على رفضه جميع الفرقاء السياسيين في البلد. ونحن مع الذهاب اليوم قبل الغد الى المجلس النيابي للتصويت على القانون المختلط الذي توافقنا عليه كقوى سياسية في 14 اذار، هذا هو خيارنا السياسي بكل وضوح ونحن بانتظار دعوة رئيس المجلس للهيئة العامة".
وختم:"اما في عكار فاننا لا نخاف لا من قانون الستين ولا من اي قانون انتخابي وطني واننا جاهزون لخوض الانتخابات النيابية ونحن على ثقة ان عكار ستعطي مرة جديدة درسا الى كل من يحاول اختراقها لانها وفية لخطها لمعروف خط السيادة والحرية والاستقلال".
