قبلان: لتكن مواجهة إسرائيل عنوانا لكل حراك عربي

ادلى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان بتصريح في ذكرى النكبة قال فيه: "ان نكبة فلسطين هي بحق جريمة العصر التي هجر فيها شعب فلسطين من ارضه لتقوم على انقاض المنازل المدمرة مستوطنات الشر الصهيونية، مما خلف مأساة عالمية بحق شعب مظلوم يتحمل مسؤوليتها الدول الاستعمارية التي غرست الكيان الصهيوني في فلسطين ليكون بؤرة فساد وافساد يصدر الشر الى الدول العربية والاسلامية ويتخذ من الارهاب والفتن والعنف وسيلة لتحقيق الاهداف الصهيونية الشريرة في القضاء على كل ما هو غير صهيوني في المنطقة".

ورأى ان "كل ما شهدناه ونشهده من نكبات وويلات اصابت عالمنا العربي والاسلامي، منشؤه المؤامرات الصهيوينة التي اقامت كيانا عنصريا يقف خلف كل مشاهد الالم والحزن في فلسطين والمنطقة، وهذه المؤامرات حطت في بلادنا العربية اليوم لتعيث فسادا وتخريبا وقتلا وتشريدا خدمة لاسرائيل التي تعمل في السر والعلن لاذكاء الفتن واثارة الاضطرابات على قاعدة فرق تسد، وافضل رد على المؤامرات بالعودة الى تعاليم ديننا وقيمنا السماوية التي تأمرنا بالوحدة والتعاون على البر والتقوى ونبذ الفرقة والتعصب، فيعود العرب والمسلمون الى فلسطين لتكون بوصلة تحركهم في يوم النكبة وفي سائر الايام، فيتمسكوا بحقوقهم المشروعة في ارضهم ويضعوا حدا للغطرسة الصهيونية المتمادية ويحصنوا بلادهم وشعوبهم بوجه كل اختراق صهيوني يريد تدمير البلاد وتهجير العباد".

وطالب "العرب والمسلمين بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والوطنية والقومية في نبذ الخلافات وإعادة احتضان القضية الفلسطينية لتكون فلسطين وشعبها ومقدساتها في قلب العرب والمسلمين وعقولهم ولتكون مواجهة إسرائيل عنوانا لكل حراك وتحرك شعبي ورسمي، فلا تكون فلسطين غائبة عن وعي العرب والمسلمين وتحركاتهم لأنها تمثل عنوان الحق في مواجهة الباطل".

ودعا "أصحاب الديانات السماوية إلى استشعار الخطر الصهيوني الهادف إلى تشويه القيم والتعاليم السماوية وضرب المقدسات والرموز الدينية وخاصة المسجد الاقصى وكنيسة القيامة، فيقف أصحاب الديانات متضامنين للحفاظ على معتقداتهم وثوابتهم ومقدساتهم في فلسطين حتى لا تصل النكبة إلى كل دين ومقدس".

وختم بالقول: "إن إزالة تداعيات النكبة يحتم على الفلسطينيين توحيد صفوفهم والانخراط في حملة تحرير فلسطين وإنقاذ مقدساتها والتعاون مع إخوانهم العرب والمسلمين في العمل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم في فلسطين".

من جهة ثانية، استقبل الشيخ قبلان سفير تونس الجديد حاتم الصائم في زيارة تعارف، جرى خلالها التباحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان وتونس.

وتمنى سماحته للسفير التونسي التوفيق في مهامه وتفعيل عرى التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين، فلبنان وتونس دولتان صديقتان وشقيقتان يرتبطان بعلاقات تاريخية ينبغي المحافظة عليها وتطويرها لما فيه مصلحة مشتركة.
  

السابق
بهية الحريري: امن مخيم عين الحلوة جزء من امن واستقرار صيدا
التالي
سليمان تبلغ تقديرين أميركيا وأمميا لدوره في حفظ استقرار لبنان