وحدة النقابات في حزب الله: لإسقاط للسياسات الاقتصادية والاجتماعية الظالمة

رأت وحدة النقابات والعمال المركزية في "حزب الله" في بيان لمناسبة عيد العمال، أن "المطلوب عودة الفكر الإنساني الى منابع القيم المحقة للعمل من صدق وإخلاص وتفان في سبيل الهدف الأسمى للخلق، ألا وهو عبادة الله وإعمار أرضه لتتجه بوصلة الحركة الإنسانية نحو التطور النظيف الخالي من أدناس الظلم والقهر، وقد امتلأ العالم منها بفعل الجنوح نحو الجشع والطمع السبب الأساس لكل ما تعانيه البشرية في عصرنا الحالي، ولا شك في أن العالم يرى أن أميركا وأدوات ظلمها في العالم هما مصدر محن الشعوب وآلامها في كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".

وأضافت: "لا شك أن أميركا اليوم لا تمتلك سوى معاول الهدم وأدوات التخريب والإفساد، وهي بعيدة كل البعد عما تطلقه أبواق زعمائها من شعارات مزيفة لم تعد تنطلي على أحد. وليعلم عمال العالم أن جهودهم الخيرة الصادقة في إعمار الأرض تعمل أميركا وحلفاؤها بدون كلل على تشويهها وابتلاع ثمارها باسم الحرية والديموقراطية، لتستأثر بنتاجها الخير وتغلبه أدوات شر تقهر فيها الشعوب المستضعفة، وأن لا خيار لشعوبنا سوى رفض هذا المنطق الاستكباري ومقاومته وإسقاطه حتى يعود للأرض أمانها وإطمئنانها والمساحة الأوسع لانتشار عناصر الخير فيها".

وتابعت: "يا عمال العالم العربي والإسلامي، ويا شعوب العالم المستضعف: إن الإعمار الحقيقي للأرض أنتم المؤتمنون عليه، والسهر على الدفاع عن نظافته وطهره من أول واجباتكم، فلا تتركوا الساحة لإرادات القوى الظالمة من أميركا وأدواتها، وأنتم الذين تتجسد فيكم العدالة والرحمة، فلتكن منكم الفعل الذي يعرض منطق الحق والعدل لتشهد عالما يشبهكم في الإنسانية ولا يشبه تلك الوحدة المتوحشة في ساحات السياسة والاقتصاد والثقافة. الأرض لكم والأوطان لكم، لا لتلك الحفنة الظالمة الناهبة العاملة على التسلط ونهب الثروات واحتكارها لأنفسهم المريضة المتهالكة على حب الدنيا والمتعطشة للدماء المثيرة للفتن بين الشعوب بكل عنوان من أجل تحقيق أهدافها الخسيسة والدنيئة".

وتوجهت الى عمال لبنان: "أنتم كنتم وما زلتم شرف الحياة الحقة، أنتم شرف الحياة العزيزة ومنبع نور الحق فيها، أنتم الارادة الصامدة والأقوى، فليكن ما تريدون أنتم وليس ما يريدون هم في لبنان.
إنكم بكل ثقة تشهدون الانهيار تلو الآخر لمنظومات طروحاتهم ومسالك فلسفاتهم والمعاناة التي يسببونها لشعوبهم في أمريكا نفسها وفي أوروبا حيث التداعي تلو التداعي لأدواتهم المالية والاقتصادية وحيث السقوط تلو السقوط لوهم إمبراطورياتهم المالية والاقتصادية ولمشاريعهم السياسية.

إن حكومتكم وسياسييكم مدعوون اليوم لأن يكونوا عالما آخر غير عالم الظلم الذي من حولهم، ووظيفتهم الأساس إعطاءكم حقكم في وطن آمن من كيد الأعداء معتز بقوة مقاومته وشعبه وبأس جيشه.

إن من واجبهم العمل على حفظ مقدرات وطنكم وتنمية استثماراته لتوفر فرص العلم الشريف لكم واللائق لكم أجرا وضمانا إجتماعيا،إن من واجبهم حماية إقتصاد الوطن بحماية ليرته وقدرته الشرائية ولا يكون ذلك إلا بالسهر على قوة الإنتاج فيه صناعة وزراعة والإقلاع عن رهن البلد لفتات المن الغربي والنفقات الريبية والربوبية".

وختم: "يا عمال لبنان، إن ما تقومون به من رصد وتربص وفضح ورفض وإسقاط للسياسات الاقتصادية والاجتماعية الظالمة التي أرهقت لبنان، وتمسككم بمنطق الحق والعدالة ومطالبتكم الدائمة بحماية مقدرات الوطن والجهد الذي تبذلونه لمنع تضييعها وسرقتها من قبل المترفين والمبهورين بالغرب وسياساتها لهو جهد سيؤتى الله، ولن تكون الغلبة إلا لكم في ميادين الدفاع عن حق العامل وأجره وعن الوطن واستقلاله وسيادته على أرضه وثرواته وحريته في استثمار موارده والاحتفاظ بعناصر قوته في لحمة شعبه وجيشه ومقامته،فهذا منطق التاريخ وهذا منطق الحق والنصر الدائم للحق حيث انتم والسقوط الدائم للشر حيث دعائمه وصانعوه".   

السابق
اطلاق مشروع إعادة تأهيل البنى التحتية في عين الحلوة
التالي
فتفت: لا قانون ولا انتخـابات ولا حكومة