رأى النائب ميشال موسى أن "الوضع القائم يحتم تشكيل حكومة سياسية جامعة في أسرع وقت ممكن، ترأب الصدع وتهدىء الغليان بتصديها للشؤون السياسية الموجودة في البلاد" مستبعدا "حصول تغييرات كثيفة في الوجوه واحجام الكتل لان احدا لا يريد التغيير الجذري" ومشددا على ان "المهم اليوم هو الحفاظ على هيكل هذا الوطن قبل أي اعتبارات أخرى".
وفي معرض حديثه عن شكل الحكومة العتيدة اشار موسى في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" الى ان اذا "كان المطلوب حكومة انتخابات فذلك يفرض وجود قانون انتخابات وعمل الحكومة يصبح انتخابيا اجرائيا أما وفي غياب قانون جديد نحن بحاجة الى حكومة سياسية تواكب القانون وتصنعه ويكون لها رأي في محطاته وفي انشاء هيئة الاشراف على الانتخابات".
وفي ما خص عمل لجنة التواصل النيابية ومشاورات الرئيس نبيه بري لاعادة احياء النقاش حول القانون المختلط، اعلن موسى عن "مساع يقودها الرئيس بري لتقريب وجهات النظر بين الافرقاء من خلال مشاورات مكثفة لان الوقت بات داهما ومجلس النواب ملزم انجاز القانون ضمن المهل المعقولة بعد تعليق المهل تلافيا للوقوع في المحظور"، مشيرا الى ان "الرئيس بري بانتظار حصيلة المشاورات لتحديد مصير الجلسة العامة".
وأمل في "اجراء الانتخابات النيابية في أقرب وقت ممكن واقرار قانون مهما كلف الامر لانه لا يجوز الوقوع في الفراغ".
وردا على سؤال عن اتجاه نحو ربط تشكيل الحكومة بالتوافق على قانون انتخاب جديد أكد موسى انهما "شأنان سياسيان مهمان لكن لا يمكن مقايضتهما رغم تأكيده تلازمهما نسبة للمناخ والتوازنات السياسية في البلاد".
وأكد موسى ان "تأجيل الانتخابات لفترة طويلة مخالف لكل المبادئ العامة التي تحكم اللعبة السياسية وفي بلد كلبنان هو مقدمة الدول القائمة على تداول السلطة"، منبها من أن "التأجيل يؤثر سلبا على انتاجية المجلس النيابي" مشيرا الى انه "لا مانع من حوار اقليمي يفضي الى حل معين للملفات الشائكة في المنطقة وبما فيها لبنان من خلال تأمين اجراء الانتخابات النيابية".
أما عن الحقائب الوزارية فترك الامر للسياسيين "للتوافق في ما بينهم على كيفية توزيعها عبر الحوار"، مؤيدا "مبدأ المداورة في الحقائب لانها ليست مكتوبة باسم كتل أواشخاص ونحن في وطن لا ملكيات خاصة فيه".
ولدى سؤال عن مطلب الفرقاء بالثلث المعطل اعتبر موسى ان "فلسفة الثلث المعطل هي عامل للاطمئنان والامان لفريق سياسي مشارك يعتبر نفسه أقلية في مجلس الوزراء خصوصا وان الحدود باللعبة السياسية ليست واضحة وثابتة مستقرة ومستمرة حتى في حياة مجلس وزراء".
وقال:"اذا وصلنا الى طمأنة الفرقاء بالتأليف وأهداف الحكومة الواضحة يمكن تبديد هذا المطلب".
وفي ظل الدعوات الى الجهاد في سوريا وقتال "حزب الله" الى جانب الجيش السوري رأى موسى أن "سياسة النأي بالنفس عما يجري في سوريا من أهم انجازات حكومة الرئيس نجيب ميقاتي" آسفا ل"عدم تقيد الفرقاء بها" ومعربا عن "تخوفه من أن يكون قد سقط النأي بالنفس باستقالة الحكومة"، داعيا القوى السياسية الى "تجديد التزامها بها عبر تلبية دعوة رئيس الجمهورية الى الحوار" موضحا أن "الوضع على الحدود يحتاج الى قرار سياسي حازم، فالجيش لا يستطيع وحده مواجهة ما يحصل على الحدود مع سوريا".
وعلق موسى على اعلان اسرائيل اسقاط طائرة من دون طيار فوق مياهها الاقليمية ونفي حزب الله علاقته بالامر، مشككا ب"خلفيات عمل اسرائيل الاستخباراتي لتوظيفه بموضوع النفط وغيره"، مستندا في كلامه الى انه "ليس من عادة الحزب التهرب من تحمل المسؤولية".
