محفوض: زيارة باسيل لسفارة السعودية انقلاب عوني وتعرية للشعارات

المركزية- اعتبر رئيس "حركة التغيير" عضو الأمانة العامة لقوى "14 آذار" ايلي محفوض ان طلب وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل (صهر) رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون موعداً مستعجلاً من سفير المملكة العربية السعودية في بيروت لم يأت خالياً من الوقاحة والانقلاب الفاضح في مواقف عون وتياره حيث قامت نظرية هؤلاء منذ سنوات على معاداة المملكة واتهامها بابشع الأوصاف كما واتهامها بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية ليعود هؤلاء مع الطلب المباشر بلقاء السفير السعودي الى انكشاف حقيقتهم وتعرية الشعارات العونية السابقة في حق كل من يلتقي مسؤولين سعوديين او خليجيين".

وقال في حديث لـ"المركزية" "مشهد السفارة امس كشف الأضاليل واسقط القناع الذي لطالما اختبأ وراءه عون وانصاره بحيث بعدما التصقوا عضوياً وسياسياً ومادياً بنظام البعث عبر بشار الأسد وبنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية عبر امتهان الذمية، ومع تبدّل الظروف في المنطقة وبداية سقوط بيت الأسد كان القرار العوني بالتحول نحو دول خارجية اخرى تمسك بعضا من مفاتيح المشهد الداخلي ومنهم المملكة العربية السعودية التي من الواضح ان حجّ باسيل اليها لم يأت من باب المجاملات او الشكليات البروتوكولية بل جاء من ذهنية اعتاد عليها هؤلاء من خلال التقلّب من دارة الى اخرى بحسب ما تقتضيه المصلحة الخاصة".

اضاف "انها فعلاً وقاحة ما بعدها وقاحة حيث لا ننسى عندما هاجم هؤلاء رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في انفتاحه العربي والخليجي وزيارته عددا من الدول العربية والخليجية بناء لدعوة رسمية وجهّت له ومنها السعودية، حيث انهال هؤلاء عبر معظم اصواتهم ومنابرهم بإطلاق البالونات الاعلامية تجاه جعجع واتهامه بالالتحاق والارتهان ولم يتركوا تهمة الا واسقطوها على الرجل، لتنكشف حقيقتهم اليوم حيث رأيناهم يهرولون الى سفارة المملكة لطلب النعمة من سفير في وقت يقضي البروتوكول بان يقوم السفراء بزيارة القيادات اللبنانية الرسمية، تماماً كما نشهد في معراب التي يؤمّها معظم سفراء الدول المعتمدة في بيروت".

وتابع محفوض "وبذلك يكون جبران باسيل بانتقاله الى سفارة المملكة سجّل على نفسه وعلى التيار السياسي المحسوب عليه انه من الذين يتوددون من سفارات الدول فقط من اجل تأمين مصالح خاصة لا من اجل مصلحة لبنان العليا، ولعل خطوته في اتجاه سفارة المملكة سجلّت لسمير جعجع نقطة إضافية لصالحه وردّ واضح على كيل الاتهامات التي اعتاد الوزير المذكور سوقها تجاه جعجع و"القوات" ومسيحيي الرابع عشر من آذار".

وختم محفوض "وبذلك تنتهي الأكذوبة التي تغنوا بها من انهم اتقياء انقياء أطهّار في السياسة بعدما ظهرت مراميهم الحقيقية على ان يبقى الشعب اللبناني هو الفيصل في الحكم على الطبقة السياسية التي تمتهن التدجيل السياسي في مقابل طبقة سياسية احترفت الريادية والمقاومة والتضحية في سبيل لبنان".
  

السابق
إسرائيل اليوم: لا خلاف في إسرائيل وحول التهديد الذي يشـكله حزب الله
التالي
جثة مواطن على سطح منزله في برج البراجنة الى جانبها سلاح كلاشينكوف