قال وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال شكيب قرطباوي في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" يحق لرئيس أي دولة ان يصدر عفواً عاماً، وفي الحال المشار اليها فإنها قد تشمل العديد من اللبنانيين.
وأضاف: ليس لدينا اي علم بالموضوع، فهو صدر اليوم، وعلينا ان نبحث في "من يشمل"، مؤكداً ان وزارة العدل ستتابع الموضوع خاصة في ظل وجود لبنانيين في السجون السورية. وتابع: السلطات السورية أبلغتنا بوجود موقوفين بجرائم عادية، وبالتالي قد يشمل العفو هؤلاء. ولكن السؤال عن الذين يطلق عليهم تسمية المخفيين أثناء الحرب، فيجب ان ننتظر لمعرفة التفاصيل.
وقد جاء هذا التصريح بعد القرار الذي أصدره الرئيس السوري بشار الاسد من خلال مرسوم يقضي بالعفو العام عن عن الجرائم المرتكبة قبل 16 نيسان الحالي وذلك عشية احتفال البلاد بعيد الجلاء.
وقال وزير العدل السوري نجم حمد الأحمد إن المرسوم يشمل الغالبية العظمى من الجرائم بأنواعها المختلفة وبدرجات متفاوتة. وبالنسبة للجرائم الخطرة ينص المرسوم على أن تستبدل عقوبة الإعدام بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة أو الاعتقال المؤبد تبعا للوصف الجرمي. كما تستبدل عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بعقوبة الأشغال الشاقة لمدة 20 عاما وتستبدل عقوبة الاعتقال المؤبد بعقوبة الاعتقال المؤقت لمدة 20 عاما.
كما يمنح المرسوم العفو عن كامل العقوبة المؤقتة أو المؤبدة للمصاب بمرض عضال غير قابلة للشفاء، ولمن بلغ السبعين من العمر بتاريخ صدور المرسوم. ويستثنى من احكام المرسوم "جرائم تهريب الاسلحة والمخدرات".
من جهته، أشار رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن لـ"المركزية" إلى أن " هو العفو الثالث في ظرف سنتين، تخلله خروج المعتقل المحرر يعقوب شمعون بعد 27 عاما، في وقت لا يزال عدد من المعتقلين موجودين في السجون السورية منذ عشرات السنوات".
وأمل خروج الجميع من السجون السورية في هذا العفو الثالث، كما نأمل اطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين في أعزاز، ونحث السلطات اللبنانية الطلب الى الحكومة السورية الافراج عن المعتقلين- خصوصا ان معلومات أثيرت بشأن عمليات سحب الدم كمحاولة لقتلهم على البطيء- وذلك كبادرة حسن نية لاقفال الملف".
وأمل أبو دهن ان تأخذ الحكومة اللبنانية هذه القضية الانسانية في الاعتبار، وان تتحرك وتحقق مكسبا محقا، حيث نرى الوزراء يكدون على العمل في حكومة تصريف الاعمال، ونتمنى على وزير الخارجية ان يحقق امرا لم يستطع تحقيقه في ظل حكومة حقيقية".
