هيتو سيحتاج إلى التأييد

نشرت صحيفة "الإندبندنت" مقالا عن الرئيس الجديد لحكومة المعارضة السورية غسان هيتو، لافتة الى أن "هيتو الذي كان في العام الماضي مجرد مدير تنفيذي لشركة في مجال تكنولوجيا المعلومات ينصب جل اهتمامه على بيانات المعلومات فيها وكيفية تسليم مشاريع الشركة في أوقاتها المحددة، وقف يوم الاثنين ليلقي خطابا في اسطنبول شدد فيه على أن أولويته هي استخدام "كل السبل الممكنة" لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وتوفير المساعدات التي يحتاجها الشعب المحاصر في سوريا."
ويتوقف تقرير الصحيفة عند التحديات التي يواجهها هيتو، البالغ من العمر 50 عاما والذي انتخب رئيسا للحكومة التي شكلتها المعارضة السورية، في بناء شرعية حكومته على الرغم من نقص الدعم والتأييد له من بعض الأعضاء البارزين في التحالف السوري المعارض.
ويضيف التقرير أن هيتو، الذي ولد في دمشق وخرج من سوريا في الثمانينيات وعاش أكثر من 20 عاما خارج سوريا ولم يكن شخصية جماهيرية معروفة، سيحتاج إلى كسب التأييد من كل من المجتمع الدولي وممن هم على الأرض في سوريا، إذا كان للوزارة المؤقتة التي شكلها أي حظ من النجاح.
وينقل التقرير عن المعارض السوري البارز هيثم المالح قوله "لقد دعمت فكرة تشكيل حكومة بديلة لوقت طويل، ولكن وضعت ورقة تصويتي فارغة لأنه لا يوجد أي مرشح من داخل سوريا. أريد رئيس وزراء من داخل سوريا".
ويضيف التقرير أن هيتو، وهو من أصول كردية، ترك عمله في دالاس العام الماضي وانتقل إلى تركيا، حيث عمل في تنسيق جهود الإغاثة، وكان ابنه الأكبر عبيدة لاعب كرة قدم أمريكي سابق شارك بفاعلية في الانتفاضة السورية وتسلل العام الماضي إلى سوريا للقتال مع مسلحي المعارضة.

السابق
18 آذار.. يوم تاريخي للتشرذم السوري؟
التالي
جعجع: توافقنا مع بري و”المستقبل” على “المختلط”