أكد النائب أنطوان زهرا أن "ما من شهيد هدرت دماؤه ستذهب هذه الدماء بشكل رخيص وإنما سنعمل من أجل بناء الدولة وإن كان للظلم جولة فللحق جولات، ومن المستحيل أن يسود الباطل بشكل دائم ومن الممكن أنه لحكمة لدى رب العالمين يتم تسييد الباطل في فترة من الفترات لتبيان مساوئ مهادنة الباطل وشيطنة السكوت عن الخطأ".
وأشار زهرا في حديث إذاعي الى أن "من اغتال شهداء ثورة الأرز ظن أنه بالقمع والقوّة والعنف يمكنه أن يسكت الصوت الآخر، والديكتاتوريات تفترض أن ما يحصل مع الغير لا يمكن أن يحصل معها وهذا ما نراه في جوارنا".
من جهة أخرى، لفت زهرا الى أنه "صحيح أن احتفال البيال جرى في ظل غياب الرئيس أمين الجميل ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع إلا أن ملائكتهم كانت موجودة"، مشيرا الى أنه "اعتدنا في لبنان أن يتم إلقاء القبض على الشهيد وفرار الجاني إلا أنهم فوجئوا بلبنان أولاً مع اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري وهذا المشروع اكتمل واختمرت الفكرة وعبرت الطوائف، لذا كان الإغتيال الذي أريد له أن يكون نهاية لفكرة ظنوا أنها في بداياتها كان شرارة إنطلاق حركة شعبيّة ضخمت تقول لا للقتل والإغتيال ونعم لتحقيق لبنان السيادة والكرامة والحريّة واضطر النظام السوري لسحب جيشه من لبنان واستخباراته المعلنة مكتفياً بما بقي له من أصدقاء للإبقاء على الورقة اللبنانيّة بين يديه."
ورأى أن "لحظة انهيار النظام السوري تاريخيّة لكل العالم لأنه من أواخر الأنظمة الديكتاتوريّة العنصريّة المغلفة بالعلمانيّة، وهو يشبه نظام العدو. ونحن لا نقوم بعمليات لعب مباشر والمؤكد أن انهيار هذا النظام سيسقط منظومة تمسك بالمنطقة ومنه بلبنان".
