داعية مصري يفتي بقتل المتظاهرين قبل “جمعة الرحيل”

تتسارع التطورات على الساحة المصرية، في ظل استمرار الازمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ فترة، في وقت فشلت فيه كل المساعي الجارية للحل، بعدما اصطدمت دعوات الحوار بحاجز عدم الثقة بين الافرقاء الذي يتعزز يوماً بعد يوم، وهو ما عبّرت عنه المعارضة أول من أمس، حينما ربطت تلبيتها اي دعوة للحوار بسلسلة ضمانات لاضفاء نوع من الجدية عليه.
هذا وأرجأ الرئيس المصري محمد مرسي زيارة مقررة إلى فرنسا يوم الجمعة المقبل، وهو اليوم ذاته الذي من المحتمل أن يشهد تصعيدا احتجاجيا جديدا من معارضي الرئيس في مصر تحت شعار "جمعة الرحيل"، الذي دعت اليه المعارضة من ميدان التحرير لمحاصرة قصر الاتحادية الرئاسي ومجالس الشعب والشورى والوزراء.

وفي تصعيد للمواقف، اعتبر الداعية وجدي غنيم بعض المصريين الذين يتظاهرون فى المحافظات المصرية حالياً بلطجية يجب قتلهم.
وقال في فيديو بثه على صفحته على "يوتيوب" ان "وقت الكلام انتهى، وجاء وقت الفعل. وإن شاء الله نهايتكم على أيدينا"، واعتبر ان "بعض الذين يهتفون ارحل ارحل هم بلطجية".
ودعا الرئيس مرسي، لان "يستخدم السلطات المتاحة له في التصدي للبلطجية الذين يحاولون إرهاب المواطنين وتهديد استقرار الوطن". وقال: "لقد فاض الكيل، ولا يمكن احتمال الوضع الحالي"، مطالباً الرئيس بأن "يغضب، ويضرب بيدٍ من حديد".
وبرر غنيم دعوته بأن "حكم الرئيس مرسي إذا فشل، سيتم إلصاق الفشل بالإسلام وأهله، رغم أنهم ضحايا، والرئيس أولهم ما يستلزم التأكيد على أن الإسلام يحمي المواطنين المذعورين ويضمن لهم الأمن والأمان"، لافتاً إلى أن "من بالشوارع الآن يتحدون إرادة الشعب المصري الذي اختار مرسي رئيساً للبلاد".
واستنكر غنيم "تآمر" السلطتين القضائية والتنفيذية ضد الرئيس، ورغبتهما في إسقاطه بدلاً من تدعيمه، مشدداً على أن الشرطة متقاعسة عن أداء دورها، وتساعد على التخريب، كما أن النيابة تخلي سبيل البلطجية، متهماً بعض أعضائها أنفسهم بالبلطجة، مستشهداً بواقعة محاصرة مكتب النائب العام المستشار طلعت عبد الله.

السابق
العثور على أكثر من 80 جثة في حلب وتبادل الاتهامات
التالي
شباب “بلاك بلوك” مهدد بالقتل