اعتبر النائب أمين وهبي في حديث الى اذاعة "الشرق" اليوم :"ان مشروع اللقاء الأرثوذكسي هو مشروع عنصري يفكك الشعب اللبناني ويقسمه إلى ملل، وهو بالتالي يشكل خطورة على وحدة اللبنانيين والدور المسيحي في لبنان".
ورأى "أن هذا القانون أحدث صدمة لدى المجتمع اللبناني وأيقظ الغرائز، فالرئيس الشهيد رفيق الحريري حين قال (لقد أوقفنا العد واعتمدنا المناصفة)، كان ذلك انطلاقا من حرصه على لبنان وللمحافظة على لم الشمل والعيش المشترك".
وإذ لفت إلى أن "إيقاظ الغرائز في هذه المرحلة لا يمكن أن يضمن بأن تبقى المكونات والفئات الأساسية في لبنان تدعم الاعتدال"، سأل وهبي :"ماذا سيحل بلبنان في حال الاستمرار بتغذية العصبيات وتأجيج الخطاب المذهبي؟ فمن يريد الحفاظ على العيش المشترك في البلد يجب أن يحافظ على الأفرقاء الذين يمثلون الاعتدال".
وأكد أن "دعم التيار الوطني الحر للمشروع الأرثوذكسي هو خوض لمعركة الانتخابات الرئاسية في العام 2014 لكي يستكمل هذا التيار دفاعه عن السلاح غير الشرعي بغض النظر عن انعكاساته على الساحة اللبنانية".
وإذ أشار إلى أن "الجميع يحق لهم الكلام عن هواجسهم ولكن بشكل هادئ وبعيدا عن الغرائزية والتعصب"، قال وهبي :"إن من يطالب بقانون فيه الكثير من العصرية، يجب أن يعي أن أول مدخل إلى العصرية هو استعادة السيادة الوطنية ومن ثم نذهب للبحث في قانون انتخابي جديد".
ودعا وهبي قوى الرابع عشر من آذار إلى "بذل جهد أكبر لوضع إستراتيجية موحدة لمواجهة الأخصام السياسيين، إذ إن المسايرة وتقديم التنازلات أدخلت البلد في الأزمة التي نعيشها حاليا، وبالتالي الحل يكون عبر إعادة النقاش إلى الموضوع الحقيقي وهو البدء باستعادة السيادة بهدف الوصول لاحقا إلى قانون انتخابي عصري".
