عامان على “ثورة الياسمين” وسط جدل وانقسام

يوافق اليوم 14 كانون الثاني الذكرى الثانية لسقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي أطاحت به الثورة التونسية.. حدث بات ينظر إليه كشرارة أشعلت الاحتجاجات التي شهدتها بعض الدول العربية.
حكم بن علي تونس لنحو 22 عاما، طارد خلالها أصحاب الرأي والكلمة، واعتقل معارضيه بذرائع مختلفة وزجهم في السجون، وضرب بعرض الحائط المعايير الدولية للحقوق السياسية وقضى على كل المنظمات المحلية لحقوق الانسان، فأصبح مثالا ورمزا للأنظمة الاستبداية الى أن حل السابع عشر من كانون الاول، حين أشعل الشاب محمد البوعزيزي ثورة الياسمين في مدينة سيدي بوزيد لتتوالى الاحتجاجات الشعبية وتعم المدن التونسية كافة.
فقد قام البائع المتجول الشاب محمد البوعزيزي "26 عاما" بإضرام النار في نفسه مدينة بسيدي بوزيد وسط غرب تونس، في 17 كانون الأول 2010 تعبيرا عن الإحباط مما أدى إلى تفجير الثورة التونسية، وتحتفل تونس بتلك الذكرى وسط حالة من الانشقاقات والجدل.

فقد قام البوعزيزي بسكب البنزين على جسمه وإضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد ، احتجاجا على مصادرة الشرطة عربة الفواكه التي يعيش منها لعدم حمله "ترخيصا" من البلدية.
وتوفي البوعزيزي في الرابع من كانون الثاني 2011 في المستشفى متأثرا بحروقه البليغة.
ومن بعدها قصى التوانسة بالبقاء قرابة أربعة أسابيع في الشوارع والساحات، أربعة أسابيع كانت كفيلة بتضييق الخناق على بن علي وأركان نظامه ففر بطائرته الخاصة مع حاشيته طالبا اللجوء الى المملكة العربية السعودية في الرابع عشر من كانون الثاني، لتطوي تونس برحيله مرحلة سجن الفكر والرأي والكلمة، وتبدأ بمرحلة جديدة لم تحدد ملامحها بعد.

السابق
الاردن يستحدث ادارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين
التالي
أهالي شبعا يشكون إهمال الدولة