آلاف النازحين الماليين يتدفقون على موريتانيا

شهدت الأراضي الموريتانية تدفق آلاف النازحين الهاربين من جحيم الحرب الدائرة منذ خمسة أيام في جمهورية مالي المجاورة.
وقال مصدر أمني موريتاني في تصريح لوكالة "أنباء الشرق الأوسط" إن "معبر فصالة الحدودي بين موريتانيا ومالي شهد موجة نزوح كبيرة خلال اليومين الماضيين، هرباً من الحرب التي تشنها فرنسا والجيش المالي ضد الجماعات المسلحة في إقليم أزواد شمالي مالي".
وفي سياق متصل، أكد موسى ولد أحمد (أحد موظفي المفوضية العليا لغوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في فصالة)، أن أكثر من ستمائة عائلة تم تسجيلها خلال اليومين الأخيرين في سجل المفوضية الخاص باللاجئين الأزواديين في موريتانيا، قائلاً إن ممثلية المفوضية العليا في باسكنو "تتوقع ارتفاع وتيرة النزوح مع استمرار المواجهات بين الطرفين".
وأكد أن النازحين يتم تخييرهم بين التوجه إلى مخيم امبره للاجئين قرب باسكنو، أو البقاء في فصالة، حيث تتكفل منظمات الإغاثة الدولية بتوفير حاجياتهم الضرورية.
ويبدي الموريتانيون مخاوفهم من تدهور الأوضاع الإنسانية في وقت تتزايد فيه
الاشتباكات بين الجيش الفرنسي والجماعات المسلحة.
وأرسلت الحكومة الموريتانية مساء الأحد تعزيزات عسكرية جديدة إلى الحدود الشرقية الملاصقة لجمهورية مالي خاصة الشريط الوقع قبالة مدينة باسكنو، كما كثفت القوات الجوية من طلعاتها في المنطقة لرصد الحركة على الحدود الموريتانية المالية، وتحركت وحدات من الجيش باتجاه المناطق الشرقية.
وتشير تقارير واردة من الداخل إن الدوريات العسكرية تم تحريكها بشكل مكثف على الشريط الرابط بين باسكنو شرقا وكوبني.

السابق
رجل أعمال ونائب.. في الفراش
التالي
التعبير عن الغضب يطيل العمر