علي فضل الله: محاولات خطيرة لخلق عدو جديد من داخل الأمة

شدد العلامة السيد علي فضل الله امام زواره، على "البقاء في خط الوحدة الإسلامية، لأنه الضمانة لحماية المقاومة وإبقاء القضية الفلسطينية في الواجهة"، مؤكدا "ضرورة دعم النازحين الفلسطينيين بكل الإمكانيات المتاحة".

ورأى في "المسلسل المتكرر الذي يستهدف الزوار والأبرياء في العراق، وآخره تفجيرات الأمس التي طاولت زوارا، من بينهم لبنانيون سقطوا شهداء وجرحى بفعل وسائل الحقد الدامية المتواصلة، رأى في ذلك كله محاولات متكررة لتقويض السلام الداخلي في العراق والمنطقة".

واستقبل فضل الله وفدا من "الهيئة الإسلامية الفلسطينية للرعاية والإرشاد" برئاسة الشيخ محمد عارف الجشي، يرافقه الشيخ جهاد طلال الحاج، الشيخ سعيد خالد قاسم، الشيخ جمال المحمد، والشيخ محمد فريد قدورة، حيث جرى "عرض للأوضاع العامة، وكيفية توحيد الجهود الإسلامية لصون وحدة المسلمين ودعم القضية الفلسطينية، إضافة إلى بحث موضوع النازحين الفلسطينيين من سوريا، وكيفية دعمهم والتخفيف عن معاناتهم".

وتحدث الجشي باسم الوفد، مشيدا "بالجهود التي يبذلها سماحة العلامة السيد علي فضل الله، ومؤسسات المرجع الراحل محمد حسين فضل الله، لتوحيد الصفوف الإسلامية، ونبذ الفتنة والتفرقة"، مشيرا إلى "أنها تمثل الركن الوثيق للوحدة الإسلامية"، آملا "أن يتحرك الدم العربي والنخوة العربية لمواجهة العدو الصهيوني، لا أن نظل نعيش في آلام التمزق والاستسلام والسقوط أمام القوى الصهيونية المهيمنة".
وختم محذرا "من الفتنة المذهبية والذين يعملون لها"، مؤكدا "ضرورة أن نقف صفا واحدا، سنة وشيعة، ضد هذه الفتنة، حماية لمقاومتنا وثوراتنا ومستقبل أجيالنا".

وتحدث فضل الله، منوها بالجهود التي تبذلها الهيئة لتوحيد صفوف المسلمين، مشددا على أن "يقف الجميع مع كل دعوة للوحدة، وأن نبذل جميعا كل ما نستطيعه من جهود لحماية وحدة المسلمين، وللذود عن القضية الفلسطينية، وعن فلسطين التي تتعرض في هذه الأيام لأبشع وأخطر عملية سطو استيطاني، على مرأى ومسمع الجميع، وخصوصا الجامعة العربية التي لا تحرك ساكنا أمام هذا الخطر".

وحذر من أن "الخطة التي يعمل بها في هذه الأيام، هي خلق عدو جديد من داخل الأمة الإسلامية، وتناسي العدو الصهيوني، أو إدارة الظهر لكل ممارساته الإرهابية وخططه الجهنمية".

وأكد "مسؤولية الجميع في تقديم كل ما يمكن تقديمه للنازحين الفلسطينيين"، مشيرا إلى "أن ذلك يتصل بقيمنا الإسلامية، وواجبنا تجاه هؤلاء أن نقدم لهم ما نستطيع، ولو على مستوى التخفيف من آلامهم ومشاكلهم".

وختم مشددا على أن "نبقى في خط الوحدة الإسلامية، لأنه هو الضمانة لحماية المقاومة ومنجزاتها وانتصاراتها، وهو الخط الذي يحفظ القضية الفلسطينية ويحميها، ويقدم الضمانات اللازمة لإبقائها في الواجهة، ويمنع مسحها من الذاكرة".

كما استقبل فضل الله إمام مسجد الغفران في صيدا، الشيخ حسام العيلاني، حيث بحث معه "سبل تفعيل دور العلماء لحماية مسيرة الوحدة الإسلامية، وخصوصا في هذا التطرف الذي يتصاعد فيه الخطاب المذهبي والطائفي في لبنان والجوار".
  

السابق
تجمع العلماء: البوطي من كبار علماء الامة وتكفيره يدمي القلب
التالي
عون: قلنا منذ البداية أن نظام الاسد لن يسقط لأننا نعرف أن نحلل الوضع الدولي