الأنوار: تأجيل معالجة الخلافات داخل مجلس الوزراء الى العام المقبل

قضية النازحين السوريين ومذكرة السفير السوري بشأن توزيع المساعدات اثارت مناقشات مطولة في مجلس الوزراء امس. ولكن الحل كان كالعادة تأجيل الموضوع، وتحديد جلسة خاصة في 3 كانون الثاني المقبل لمعالجته.

وقد اعلن الوزير وائل ابو فاعور الذي اذاع مقررات الجلسة امس بغياب وزير الاعلام وليد الداعوق، ردا على سؤال حول مذكرة السفير السوري: لقد طرح الموضوع وزير الخارجية واشار الى انه لم يتبن مضمون المذكرة وانه قام باحالتها. وقلت رأيي انه في احالة معالي الوزير ما يشير الى تبن. حصل نقاش ودي حول هذا الامر وانتهى عند هذا الحد. ما يعني ان وزير الخارجية لم يحل هذه الرسالة بما يتضمن اي تبن للمضمون بل عملا بالاصول، اما ما يعنيني، فاني رأيت في الاحالة شبه تبن ويكفيني هذا الموضوع.
وسئل ابو فاعور عما سيتضمن رده، فقال ردي يصل قريبا الى وزير الخارجية، لتحويله الى السفير السوري في لبنان بما يفند ويرد على كل هذه المزاعم.

المذكرة مقدمة لحملة
ومساء امس، قال الوزير ابو فاعور في لقاء مع قناة العربية ان وزيرا وجه اليه لوما على رده العلني على السفير السوري.
واضاف: بالنسبة للسفير السوري فانه في رسالته الى وزارة الخارجية يقول ان السوريين الهاربين الى لبنان، فروا من المجموعات التكفيرية الارهابية. ويعرف السفير ان معلوماته غير صحيحة، لكني اخشى ان تكون هذه الرسالة مقدمة لحملة سياسية تريد الاطاحة بما تم اقراره في الحكومة اللبنانية وما تم الاتفاق عليه من اهتمام بالنازحين السوريين. ورأي السفير السوري يمكن ان يستشف منه موقف سياسي، ولكن لا يعتد به. فبقناعتي هو سفير وقح لنظام مجرم مسؤول عن معاناة السوريين وليس المرجع الصالح لاعطاء المواعظ للحكومة اللبنانية.

مداخلة سليمان
وقالت مصادر وزارية ان رئيس الجمهورية تدخل في المناقشات خلال جلسة مجلس الوزراء، وقال انه من المسموح لسفراء ان يتخذوا من الادارات الرسمية منابر لاطلاق انتقادات ضد الدولة او ضد أي فريق.
واضاف انه عندما يقع سفراء في الخطأ فمن واجب وزارة الخارجية التدخل ولفتهم الى خطأهم. يجب ان يعود السفراء الى الاصول الدبلوماسية.
واشار سليمان الى ان كل ابواب الرئاسات والوزارات والادارات فتحت امام السفير السوري، في حين ان السفير اللبناني في دمشق لم يستقبله وزير الخارجية السوري منذ تعيينه قبل 3 سنوات.

اطلاق ترخيص التنقيب
على صعيد آخر، اطلق مجلس الوزراء امس دورة تراخيص البحث عن النفط والغاز في المياه اللبنانية، واعتمد البرنامج الزمني وخطة العمل المقدمة من وزارة الطاقة التي تبدأ بفتح دورة التأهيل المسبق للشركات في اول شباط عام 2013 ويكون موعد 21 آذار عام 2013 هو موعد اصدار لائحة الشركات المؤهلة على ان يكون موعد الثاني من ايار عام 2013 موعدا لاستقبال طلبات التراخيص من الشركات المؤهلة واطلاق الدورة.

رسالة جعجع
سياسيا، وجه رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية اثر دعوته القادة السياسيين الى طاولة الحوار في 7 كانون الثاني وعقب موقفه من بكركي ومطالبته بالبدائل، فأكد ان البديل عن الحوار هو استقالة الحكومة وتشكيل اخرى جديدة. وشدد على ان ما يمنعنا من تلبية الدعوة هو الفريق الذي يدعونا الرئيس سليمان للجلوس معه تحديدا والذي يسعى الى افراغ طاولة الحوار من محاوريها.

وشدد على ان رفض منطق الحوار هذا وليس بالمطلق، ينبع من قناعاتنا الوطنية ويستهدف حصرا الجهة التي تحاول التلطي خلف الحوار لممارسة الارهاب والابتزاز الامني والسياسي وفرض معادلة اما السلاح غير الشرعي او الفوضى.
واعتبر ان اعلان بعبدا ما هو الا ترجمة وانعكاس لما نؤمن به مجددا الالتزام التام بحوار وطني حقيقي.

واكد جعجع استعداد قوى 14 آذار التام لخرق المقاطعة مرة اخرى والتوجه الى مجلس النواب حين يدعو رئيس المجلس الهيئة العامة الى جلسة مخصصة لإقرار مشروع جديد للانتخابات يؤمن صحة التمثيل التي نعمل واياكم لتحقيقها.

حوار ثنائي
في غضون ذلك، تحدثت اوساط سياسية مطلعة عن ملامح حوار ثنائي انطلق بين الرئيس نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة كخطوة اولى على طريق التقارب ستضع اذا ما كتب لها النجاح اللبنة الاولى في جسر التواصل بين المستقبل وحزب الله ومنه الى حوار بين الاطراف كافة.

امنيا قالت الوكالة الوطنية للاعلام انه سجل مساء امس اشتباكات عنيفة في تلة العرمة عند مجرى النهر الكبير، في الوقت الذي سجل فيه سقوط عدد من القذائف في خراج بلدات وقرى وادي الحور وقشلق وحكر جينين من دون الافادة عن اصابات حتى الان. كما تعرض خراج بلدات وادي خالد والعبودية والدبابية الحدودية لإطلاق رشقات من الاسلحة الثقيلة من الجانب السوري.

وتحدثت قناة الاخبارية السورية عن مقتل وجرح عدد من عناصر جبهة النصرة في منطقة مشاريع جوسيه الحدودية مع لبنان في منطقة القصير، عرف منهم عمار حسين مرعي وعمار حسين عمار.
  

السابق
الديار: كلام نوعي للرئيس سليمان على كل سفير التقيد بالأصول الدبلوماسية
التالي
اللواء: باسيل يخسر معركة تعويضات الهيئة